-A +A
فهيم الحامد (جدة) falhamid2@
«خدمتكم شرف لنا».. «جاهزون للحفاظ عن أمن ضيوف الرحمن».. هذان هما شعار الحج للمنظومة التنفيذية والأمنية للموسم.. وبهدوء وسلاسة وتخطيط وتنظيم، وبجهد جماعي موحد، وسواعد سعودية أمنية وحكومية، وقيادة واعية مدركة لأهمية الشعيرة وحريصة على خدمة الحجاج، نجحت السعودية بامتياز واقتدار في تنظيم موسم الحج بلا ضجيج، وبلا رياء. نجحت في استضافة أكثر من مليوني حاج أدوا فريضتهم بأمن وأمان وبدأوا رحلة العودة إلى بلادهم. وعندما يسجل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته أمس للأمراء والوزراء وكبار المدعوين وقادة القطاعات العسكرية، تقديره لما بذلته القطاعات العسكرية والأمنية في خدمة ضيوف الرحمن، وفي الذود عن حياض الوطن، وحماية المقدسات، والتضحية في ميدان الشرف، وهي جهود وتضحيات كانت وستظل محل فخر الوطن واعتزازه؛ فإن الملك سلمان يعكس رأي ورؤية الشعب السعودي الذي يقدر عالياً جهود المنظومة الأمنية والعسكرية في إنجاح موسم الحج والدفاع عن حدود المملكة ببسالة.

خادم الحرمين الشريفين، حرص في كلمته العميقة على التأكيد بأن النجاح لم يتحقق إلاّ بفضل الله سبحانه ثم بالجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الدولة بكل قطاعاتها. ما يعكس تقديراً عالياً لقطاعات الدولة التي تفانت في خدمة الحجيج، وعندما يتحدث خادم الحرمين الشريفين عن النعم التي وهبها الله للمملكة، إذ اختصها بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فأدّت واجبها مرضاةً له سبحانه، ورحّبت بضيوف الرحمن دون استثناء، ووفرت لهم كل الخدمات التي تعينهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة، فإنه يحمد الله ويشكره ويكرس مفهوم خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن بلا استثناء.. هؤلاء هم جنود سلمان «سلم، وأمان».. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.