أسهمت التكتيكات الأمنية على جسر الجمرات في إذابة الكتل البشرية للحجاج القادمين لرمي الجمرات، تراقبهم غرفة المراقبة والتحكم على الجسر وفوق الأبراج، فيما تحولت غرفة القيادة والسيطرة إلى خلية عمل لا تهدأ، وأعين تراقب تحركات الحجيج بدقة وهم في حالة تأهب للتحرك الفوري عند الحاجة. عدسة «عكاظ» رصدت التشكيلات التي نفذتها قوات الطوارئ الخاصة على شكل «سهم» لتذويب الكتل البشرية، إذ يقسم السهم إلى قسمين لإزالة خطورة التدافع والإسهام في توزيع الأعداد على كامل الجمرات. فيما يسهم تشكيل «الجدار» في منع مخالفي سير طريق المشاة وسط صرامة أمنية على المخالفين لما يشكلونه من خطورة على حياة الآخرين كونهم يخالفون الخطط المعدة، التي خصصت مسارات للرمي حتى لا يحدث أي تدافع بين الحجيج. كما رصدت «عكاظ» تشكيل «الطوق» الذي يلجأ إليه رجال قوات الطوارئ الخاصة لحماية أحد كبار السن أو من يتعرض للسقوط، إذ يشكلون حول الحاج دائرة محكمة كالطوق فيكون وسطهم في أمان حتى انتهاء الحالة.