كشف لـ«عكاظ» مستشار مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي وليد عبدالعزيز فقيه، أن المقام السامي وافق على مشروع إحلال مجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، ورفع طاقتها التشغيلية الحالية من مليون أضحية في موسم الحج 1440 إلى نحو 5 ملايين أضحية، وذلك لمواكبة الزيادة المطردة في أعداد الحجاج سواء من داخل المملكة أو خارجها.
وأضاف فقيه لـ«عكاظ»: «نحن حالياً في طور تصميم المجازر الجديدة على أعلى مستوى من الأتمتة والميكنة، وخلال 9 أشهر من الآن ستكون التصاميم الجديدة جاهزة، حتى يتسنى تنفيذ المشروع على أرض الواقع».
وأضاف: «المشروع الجديد الذي يستهدف 5 ملايين أضحية لخدمة الحجاج سيكون على مراحل متعددة، والهدف الرئيسي المتفق عليه للمجازر الجديدة يستهدف في مرحلته الأولى 1.5 مليون رأس من الأضاحي، وصولاً إلى نحو 5 ملايين رأس من الأضاحي بعد اكتمال المشروع».
وأفاد في حديثه الذي خص به «عكاظ» أن مشروع المملكة في خطته التطويرية الجديدة سيستفيد من كل مكونات ومخلفات الأضاحي التي تنفذ كل عام في مكة المكرمة من خلال استخدام هذه المخلفات في الطاقة المتجددة، إذ تتجه المملكة للاستفادة منها في إنتاج الكهرباء، أو الغاز الذي يستخدم بدوره في توفير الطاقة لوحدات تبريد اللحوم ومعدات التصنيع الأخرى، فيما تستخدم السوائل ذات العوالق الصلبة سماداً للمراعي.
وتابع: المجازر الجديدة خارج المجازر الحالية، في حين يشمل المشروع تحديث المجازر الحالية، ولكن المرحلة الأولى سيتم فيها إنشاء مجازر في مكان آخر؛ لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأضاحي، والمرحلة بدأت حالياً بعد الانتهاء من دراسة الجدوى، وطرحها للمكتب الاستشاري المتخصص، وهو سعودي بالتحالف مع شركة إسبانية، وحالياً في المرحلة النهائية لتصميم الأخير.
وأشار إلى أن الشركة الإسبانية حضرت وشاهدت العمل في المجازر الحالية في أول ايام النسك، إذ حرصت حكومة المملكة على أن تشاهد حجم العمل الذي ينفذ في الساعات المحددة من الوقت الشرعي للنسك التي ربما تصل إلى 84 ساعة لجميع الحجاج.
وأفاد فقيه بأن كل هذه المشاريع الحيوية يقف خلفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يبحث عن نقلة نوعية ملموسة في أسرع وقت ممكن لخدمة الحجاج.