غرف الصرف على امتداد الوادي (تصوير: المحرر)
غرف الصرف على امتداد الوادي (تصوير: المحرر)
-A +A
أحمد فراج (نجران)
لا حديث لأهالي وسكان نجران إلا عن مشروع صرف صحي منفذ وسط وادي نجران وأبدوا قلقهم من تلويث المياه. وتساءلوا عن دور الجهات المعنية في منع تنفيذ المشروع، فيما واصلت الجهة المسؤولة صمتها رغم ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي والنداءات المتكررة بضرورة إيضاح حقيقة خطورة المشروع على السلامة العامة.

وبعد أيام من الصمت أكد المتحدث باسم المجلس البلدي بمدينة نجران محمود آل قحاط، أن المجلس استشعر وأدرك الخطر منذ أكثر من عامين وكان له رأي صريح وواضح عند رفع الأمر للجهات ذات العلاقة، وأكد خطورة وعدم سلامة تنفيذ الخدمات بما فيها الصرف الصحي على ضفاف الوادي، مضيفاً أن الموضوع هام ومحل متابعة واهتمام كبير من المجلس.


وكان رواد في موقع «تويتر» أعدوا وسما بعنوان (مياه الصرف تهدد وادي نجران) وعبروا عن قلقهم الكبير من تنفيذ فرع خدمات المياه مشروع وسط وادي نجران، والذي يعتبر من أكبر وأهم الأودية بالمنطقة. واعتبروا ذلك تهديدا حقيقيا للبيئة -على حد قولهم-.

ويقول صالح آل مليح، بأن وجود المشروع وسط الوادي يمثل تهديدا حقيقيا لصحة المواطن، فيما يرى محمد آل هتيلة أن وجود أنابيب الصرف الصحي في بطن الوادي يشكل مشكلة بيئية حقيقية. مضيفاً أن عددا من المواطنين تقدموا في وقت سابق بشكاوى لفرع خدمات المياه بنجران دون جدوى. فيما يطالب آخرون بسرعة تدخل الجهات المسؤولة لتغيير مسار أو مكان المشروع إلى مكان أكثر أمانا من الحالي.

في غضون ذلك تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم الإدارة العامة لخدمات المياه بنجران فايز على لسلوم، فقال: إن العمل بالمرحلة الأولى من المشروع تم عام ١٤٣٦هـ ويجري حالياً تسليم المرحلة الثانية ويتوقع التشغيل خلال ٣ سنوات. وأوضح أنه نظراً لجغرافية الأحياء المستهدفة بالخدمة وهي أحياء قديمة جداً وبشوارع غير منتظمة فإنه لا يمكن خدمتها إلا من خلال المسار (بطن الوادي)، وروعي في التصميم جميع العوامل البيئية المحيطة. وأشار إلى أن المديرية العامة للمياه تؤكد بأنه لن يكون هناك أي تأثير على البيئة، كونها شبكات مغلقة بأنابيب جي آر بي ومعزولة تماماً ومغلفة أيضاً بالخرسانة في أعماق آمنة.