كشفت التغييرات التي أحدثتها وزارة التعليم في المناهج الدراسية للعام الدراسي 1441 (اطلعت عليها «عكاظ») عبر بوابة التعليم الوطني (عين) في منهج «الدراسات الاجتماعية والمواطنة» للصف الثاني المتوسط - الفصل الأول، وتحديداً في الوحدة الثانية من الدرس السابع، بيان حقيقة الدولة العثمانية ومواقفها في شبه الجزيرة العربية.
وجاء في الصفحة 75 من المقرر محاربة العثمانيين للدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية، ومساندة بعض الزعماء المحليين ضد الملك المؤسس عبدالعزيز، وتدمير الدرعية وما حولها من البلدات، وأجزاء كثيرة من بلاد زهران وعسير، وتعذيب الإمام عبدالله بن سعود آخر أئمة الدولة السعودية الأولى وقتله في إسطنبول، إضافة إلى التضيق على أهالي الأحساء وعسير والتهجير القسري لأهالي المدينة المنورة من أجل تجنيد أبنائهم لمساندة الدولة العثمانية وحليفتها ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، حيث نُقل بعض أهالي المدينة إلى الشام نقلاً تعسفيا، ونُهِبَت أغذية وخيرات المدينة المنورة لإطعام جنود الدولة العثمانية في ما يعرف بـ«سفر برلك» التي وضحها المقرر بأنها كلمة تركية تعني النفير العام والتهجير، وهي الحملة العثمانية الرامية إلى تهجير مجموعات كبيرة من الرجال من البلدان العربية والشام والمدينة المنورة إلى الجبهات التي تخوض فيها الدولة العثمانية القتال إبان الحرب العالمية الأولى.
وجاء في الصفحة 74 من نفس المقرر إطلاق الدولة العثمانية أوصافاً خاطئة لتشويه الدولة السعودية ومنها وصفها بالوهابية لتنفير المسلمين منها ومن مبادئها الصحيحة.
وبين المنهج في الصفحة 77 من نفس المقرر في الوحدة الثالثة الدرس الثامن عدم تقبل السعوديين للنفوذ الأجنبي ومقاومة العثمانين وهزيمتهم في معركة الحلوة سنة 1253هـ.