المشروع المتعثر بحي جميع ببيشة.
المشروع المتعثر بحي جميع ببيشة.
-A +A
خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@ محمد العمودي (بيشة) bloala_mo@
رغم عودة المعلمين لمباشرة أعمالهم في المدارس وتوزيع المقررات، لا تزال بعض المشاريع المدرسية بمنطقة عسير متعثرة منذ سنوات تنتظر بارقة أمل لاستكمالها وانضمامها للمدارس التي تستقبل الطلاب والطالبات الأحد القادم.

لنأخذ مبنى مدرسة ابتدائية عبدالله بن المبارك في قرية بني تميم بمحافظة أحد رفيدة مثالاً، فالمشروع متعثر منذ سنوات رغم المطالب والشكاوى التي ظلت حبيسة الأدراج دون تحرّك فعّال ما كان له الأثر السلبي والقلق البالغ وسط أبناء القرية، ويدرس طلاب المدرسة حالياً في مبنى مستأجر.


يقول عبدالله وعلي وسعيد القحطاني: للأسف طلاب المدرسة منذ سنوات عديدة حرموا من مقومات التعليم في مبنى حكومي تتوفر فيه الإمكانات، رفعنا نداءات عدة الى الجهات المختصة في وزارة التعليم؛ لاستكمال مبنى المدرسة وملحقاته وإنشاء مجمعين تعليميين للبنين والبنات خصوصاً أن أعداد الطلاب والطالبات في ازدياد مستمر، فضلاً عن بعد المسافة بين المدارس التي يلتحق بها طلاب القرية والقرى المجاورة. ويضيف المتحدثون أن إنشاء مجمعين للبنين والبنات بات حاجة ملحة ومطلباً ضرورياً. ويتساءلون: لماذا لا تحظى القرية ومخططاها الغربي والشرقي بخدمات تعليمية، لِمَ كل هذه المعاناة الدائمة في المطالب والمراجعات رغم أنها للمصلحة العامة؟. مبنى المدرسة الابتدائية المتعثر أصبح حديث الألسن منذ سنوات ويحتاج تأهيلاً وإكمال ملحقاته.. جدرانه الداخلية والخارجية تضررت وتسللت إليها الحشائش والزواحف.

في المقابل، يؤكد المتحدث باسم تعليم عسير محمد مانع، أنه تم فسخ عقد مشروع مبنى مدرسة عبدالله بن المبارك الابتدائية بمحافظة أحد رفيدة وإسناده إلى شركة تطوير لاستكمال إجراءات الطرح والترسية.

«جميع» بيشة.. من يسأل المقاول المتعثر؟

في بيشة ينتظر أهالي حي جميع استكمال تنفيذ المشروع التعليمي للبنات المتعثر منذ سنتين دون أسباب معلومة، وأبدى عدد من أولياء الأمور قلقهم من الوضع خصوصاً أن المشروع وصل إلى مراحل متقدمة، ويقول أحمد فلاح الحنيفي لـ «عكاظ» إن أهالي حي جميع ببيشة، وبعد مطالبات عديدة بإنشاء مبنى تعليمي لبناتهم، يوفر عليهم الجهد والتعب استبشروا خيراً بعد الموافقة على البدء في مشروع تعليمي للبنات، وبالفعل تم البناء والانتهاء من الدور الثاني، لكن المقاول توقف عن العمل منذ سنتين لأسباب مجهولة. ويزيد محمد القحطاني من جانبه، ويؤكد أنه عند البدء في بناء المدرسة، ساد السرور بين أوساط الطالبات، خصوصاً أن بعضهن يدرسن في مدرسة مستأجرة غير مهيأة، وبات الحلم مستحيل التحقق؛ بسبب توقف المقاول عن البناء.

ومن جانبه يضيف علي الشهراني أن هذا المشروع الحكومي يفتقد للوحة بيانات تبين تاريخ استلام المشروع وحتى الانتهاء منه، وهذا مخالف للأنظمة والتعليمات، ويطالب المسؤولين في تعليم بيشة بالتدخل بشكل عاجل والوقوف على أسباب التعثر والتحقيق مع الجهة المنفذة ومحاسبته.

ويعلق على ذلك المتحدث باسم تعليم بيشة ناجي السبيعي، ويقول إن المشروع لايزال متعثراً، وتم الرفع للوزارة بسحب المشروع وترسيته على مقاول آخر و«ننتظر الوزارة وما تقرره في ذلك».