وجه وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ كلمة إلى منتسبي ومنتسبات التعليم والطلاب والطالبات في جميع المراحل بمناسبة العام الدراسي الجديد 1440- 1441هـ. وقال آل الشيخ: زملائي منسوبي ومنسوبات التعليم أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات أحدثكم من أحد فصول الصف الأول الابتدائي، ليصل صوتي لكم جميعاً في قاعات الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس؛ لأهنئكم بعامٍ دراسي جديد، نرسم فيه المستقبل وفق آمالكم وتطلعاتكم، ونسند معلميكم ومعلماتكم في مهمتهم السامية ورسالتهم العظيمة. وأضاف في كلمته الموجهة إلى الطلاب والطالبات: لقد بذلنا جهدنا لنوفر لكم بيئة تعليمية مناسبة، جُهِّزتْ لكم كي تستفيدوا من إمكاناتها، فأنتم أساس عملنا، ومحور رسالتنا، ولا قيمة لما نبذله إذا لم ينعكس على أدائكم في الصف، ويظهر في نواتج تعلمكم، لذا عملنا بشكل كبير على تطوير المقرر الدراسي، والاهتمام بالتقويم، ليقيس ما يجب قياسه من معايير تعليمية، والعناية بالمبدعين والموهوبين منكم تحفيزاً وتكريماً، فهم علماء الغد. وتابع قائلاً: ولم ننس كذلك الأشخاص من ذوي الإعاقة في توفير احتياجاتهم والوقوف إلى جانبهم في مهمة تحصيلهم، فمن حقكم علينا جميعاً أن نسمع صوتكم، فأنتم المعنيون بالتطوير؛ ولذا وجهت بتأسيس مجلس للطلاب والطالبات في كل منطقة يقوم برفع توصياته ومقترحاته لنا، ولتكونوا جزءاً من خطط الوزارة وعملها، كما وجهت أيضاً بتأسيس مجلس آخر لأولياء أموركم الذين استأمنونا عليكم، ونشد على أيديهم بالتعاون مع المدرسة في سبيل دعمكم. وقال وزير التعليم: وصيتي لكم أبنائي الطلاب أن تتعلموا اليوم ما تحققون به أحلامكم، في ظل قيادةٍ سخّرت لكم الكثير، إيماناً منها بأنكم ثروة هذا الوطن وعدته؛ لتحققوا رؤية قيادتنا الطموحة ولتكملوا مسيرة البناء. وثمن الجهود المبذولة من المعلمين والمعلمات، بقوله: أنا واحدٌ منكم.. أثمّن كل الجهود العظيمة التي تبذلونها وأفتخر بها، وأعلم أن أبناءكم الطلاب لا ينافسون في المحافل الدولية والمحلية إلا بما قدمتموه وتقدمونه لهم، وثقة الوزارة بكم لا تهتز؛ فأنتم ركن التعليم وأساسه، لذا قدمت لكم الوزارة الكثير من البرامج التدريبية في إجازة الصيف، وستتشارك معكم في بناء منظومة التعليم على أسس راسخة ومتينة، أهمها تمهين وظيفة المعلم، وتفعيل الإشراف التربوي وتقنين مؤشراته لصالح العملية التعليمية، وبما يحقق في النهاية تحسين نواتج التعلم، مشيراً إلى أن وزارة التعليم تبذل إلى جانب الجهات المعنية جهداً كبيراً للأخذ بملاحظات المعلمين وآرائهم حول اللائحة التنظيمية لشاغلي الوظائف التعليمية قبل تطبيقها. وأكد وزير التعليم أن الجامعات السعودية أصبحت منارات علوم ومعرفة ومراكز بحث وتطوير وتنافس، حتى تكون لها الريادة في العلوم والمعارف، ويعوّل الوطن على منسوبي التعليم الجامعي الكثير، وليس في تخريج الطلاب والطالبات فقط، بل في توفير الموارد البشرية التي تدعم برامج التحول الوطني، وتسهم في تحقيق رؤية الوطن عشرين ثلاثين، لافتاً النظر إلى السعي في بناء نظام للتعليم الجامعي يدعم تلك التوجّهات، ويحقق لها استقلاليتها، لتنطلق نحو مزيد من العمل الأكاديمي النوعي، وتنهض لدورها المحوري في بناء الإنسان والمكان. وأوضح الدكتور حمد آل الشيخ أن وزارة التعليم تبدأ في هذا العام تنفيذ مدارس الطفولة المبكرة، التي تُعد واحدة من أهم التحولات الاستراتيجية في النظام التعليمي، وتهدف إلى تجويد التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعليم وفق خيارات متنوعة، تشمل التوسع في رياض الأطفال لتصل نسبة الزيادة في الإلحاق عن العام الماضي أكثر من 50 في المئة، فيما ستحقق نمواً شاملاً في توفير المقاعد بنسبة 21 في المئة بعد أن كانت 17 في المئة، وكذلك سيكون إسناد تدريس الصفوف الأولية «بنين» لمعلمات متخصصات، بعد إعادة تأهيل المدارس الحكومية القائمة وتطويرها لتصبح الفصول والخدمات الخاصة بالبنين مستقلة عن البنات، مبينًا أن الوزارة وإدارات التعليم في المناطق التعليمية بذلت خلال خمسة أشهر مضت جهوداً كبيرة في تجهيز 1460 مدرسةً من مدارس هذا المشروع الطموح واستلامها في الموعد المحدد لانطلاق العمل فيها. واختتم وزير التعليم كلمته بالقول: تنتظم الحياة بعودتكم، وتتسع المدارك بسخائكم, سائلا الله تعالى أن يكلل جهودكم بالتوفيق، وأن يديم على وطننا أمنه واستقراره في ظل قيادته الحكيمة، وأبنائه المخلصين.