انتقد أولياء أمور طلاب مدرسة ابتدائية بمحافظة أحد رفيدة قرار نقل أبنائهم إلى مبنى مدرسي يضم 6 مدارس. وقالوا لـ«عكاظ» إن إدارة التعليم أبلغتهم قبل بدء العام الدراسي بنحو 3 أيام بنقل طلاب مدرسة القدس الابتدائية إلى متوسطة وثانوية الشاطبي لتحفيظ القرآن الكريم في حي آل بريد شرق المحافظة، بعد أن تم إخلاء الأولى في حي السوق القديم التي تأسست عام 1369. وناشد الآباء الجهة المعنية بإعادة النظر في القرار المفاجئ. وقال عدد منهم لـ«عكاظ» إنه من الصعب أن يتلقى أبناؤهم تعليمهم في مبنى يضم طلاب ابتدائية القدس، متوسطة وثانوية الشاطبي «فترة نهارية»، طلاب مدارس التوأمة في مراحلها الثلاث، ابتدائية ومتوسطة وثانوية «فترة مسائية» للربوعة. وأضافوا أنه ليس من المنطقي دمج 6 مدارس في مبنى واحد؛ لما في ذلك من تأثيرات سلبية على العملية التعليمية. وأوضحوا أن المشكلة لا تكمن داخل المبنى فقط، بل يمتد الأثر السلبي إلى محيط المدارس من تزاحم مروري أثناء خروج الطلاب من المبنى، مع الأخذ في الاعتبار وجود مدرستي ثانوية الإمام محمد بن سعود، وابتدائية تحفيظ القرآن الكريم قرب المبنى. وأكد الآباء أن التكدس يشكل خطرا على سلامة الطلاب. وقالوا إنهم لم يعلموا بخبر النقل إلا يوم الخميس الماضي، أي قبل انطلاق العام الدراسي الجديد بثلاثة أيام. واقترح المتحدثون لـ«عكاظ» على الجهة المختصة استئجار مبنى مدرسي مجاور لمبنى مدرسة القدس أو الاستفادة من جزء من مدرستي ثانوية الفواز أو متوسطة أحد رفيدة. وتساءلوا: هل من المنطق أن يتلقى طلاب 6 مدارس تعليمهم في مبنى واحد؟. واعتبروا الإجراء محبطاً للطلاب، كونه يتنافى مع سياسة وزارة التعليم، التي تؤكد دائما بضرورة تهيئة البيئة المدرسية الصحية المناسبة. وأشاروا إلى أن ما يزيد المعاناة هو بعد المسافة في ظل غياب وسائل النقل المدرسي. في المقابل وعدت إدارة التعليم بالرد على انتقادات أولياء أمور طلاب ابتدائية القدس.