-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
تقف عشرات التريلات والدينات في الميادين القريبة من ميدان الطائف التاريخي لنقل المطايا من وإلى مناطق ودول متعددة داخل المملكة وخارجها، لتروي «ليموزينات الهجن» قصصاً لا تخلو من الفرح والخوف.

وبمجرد اقترابك منهم، تستوقفك أصوات سائقي الشاحنات، فرغم التعب الظاهر على وجوههم، إلا أن الشغف يحدوهم لاقتناص «توصيلة», وتستمع منهم إلى قصص لا تخلو من الطرافة لكسب الزبائن بطريقتهم الخاصة.


ويؤكد أحد السائقين، أن مهرجان ولي العهد للهجن يعتبر موسماً لسائقي هذه الأساطيل, إذ يستعدون له بتجهيز شاحناتهم منذ وقت مبكّر بصيانتها وتغيير إطاراتها، لافتاً ان شاحنته تتسع لـ٨ مطايا، ويحرص الزبون على التأكد من سلامة إطاراتها.

وكشف سائق آخر عن أسعار نقل المطايا، موضحاً أن نقل الهجن إلى عرعر على سبيل المثال يُكلف صاحبها ٢٥٠٠ ريال، و1500 إلى حفر الباطن، والأحساء بـ١٦٠٠ ريال، فيما تبلغ تكلفة النقل على شاحنة تتسع لـ38 رأساً 4500 ريالاً.

وبشأن نقل المطايا إلى خارج المملكة، ذكر أحد السائقين أن تكلفة النقل على شاحنته التي تتسع لـ38 - 40 رأساً من الهجن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تصل إلى 12 ألف ريال.

ولم يُخفي السائقون خوفهم من تعرض المطايا للأذى خلال تلك الرحلات الطويلة، خاصة خطر الحوادث، لاسيما وأن أسعارها تكون باهظة الثمن، خصوصاً تلك التي تحصد الجوائز، مؤكدين أن مالك الهجن يكون على اتصال دائم بهم طوال الرحلة.

من جهة أخرى، اشتكى بعض ملاك الهجن من أن بعض السائقين لا يُجيدون القيادة باحترافية، وبعضهم يتجاوز المسارات بسرعة جنونية، وهذا ما قد يتسبب في سقوط الهجن على بعضها وتعرضها للموت.

أحد المُلاك أشار إلى أنه فقد إحدى أغلى هجنه بسبب زيادة الحمولة، وذكر آخر أن بعض الهجن وبسبب تبريكها لساعات طويلة في الشاحنات تتعرض لأمراض منها عدم الحركة، وتتأثر لياقتها وتحتاج إلى عيادات خاصة.