أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أنه في ذكرى اليوم الوطني، حُق لنا أن نحتفي بمناسبة توحيد الصف، واتحاد الكلمة، وتآلف الأفئدة، وتآزر السواعد، حُق لنا أن نزهو بمنجزات وطن ناهي الوصف، فارق عن الأوطان بالرأس والأنف، كيف لا وهو موئل الشموخ ومعقل العزة ومأوى الرفعة. وقال في كلمته بهذه المناسبة «اليوم ننظُم للوطن قصيدة عشق، ونخطُّ لأجله معلّقة فخر، ونسطّر لذكرى توحيده ملحمة ولاء، وندقّ الطبول عرضةً وسيفا، نفخر في هذه المناسبة الفريدة بالوحدة الأنجح، ونباهي بالأُلفة الأنموذج، والأكثر تفرداً في العصر الحديث». وأضاف: إننا نعتزّ بوطنٍ راية التوحيد ترفرف شامخة في سمائه، وطن أرسى ركائزه المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على أسس متينة، فجعل القرآن الكريم دستوراً، والسنة المُطهرة منهجاً، وسار على ذات الدرب، أبناؤه البررة من بعده، فكان الإنسان محل الرعاية، والتنمية على هرم الأولوية. وبين أنه «نفخرُ بوطنٍ في قلبهِ، قبلة المسلمين أول بيت وضع للناس، وتحتضن تضاريسه مسجد المبعوث بالحق سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم نباهي في يوم الوطن التاسع والثمانين، بما تحقق لهذه البلاد من ريادة، وما وصلت إليه بتصميم الرجال من مكانة في وقتٍ يحمل فيه الراية ملك الإرادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عقد العزم على أن يحلّق بنا نحو المقدمة، وأن يأخذنا إلى مصاف دول الصدارة». وأضاف «حُق لنا أن نفخر بأن القيادة والحكومة والشعب للمقدسات وقاصديها خُدّام، نبذل لأجل ذلك الغالي والنفيس». وبين الأمير خالد الفيصل أنه «في هذه المناسبة الغالية على قلب كل سعوديِ أبيٍّ، نباهي بشعب فريد، جنوده على الثغور مرابطون، يدحضون كل من تسول له نفسه التعدي على شبرٍ من ثراه، ورجال أمنه في الداخل للأمن -بعد الله- حافظون، وشعبٌ تخطى بالإرادة دائرة الأحلام، وتجاوز بالعزيمة حدود الطموح، فكان له في شتى ميادين التنمية صولة وجولة».