أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية اليوم حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة العربية السعودية حيث كان في استقبال المدعوين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أسامة بن أحمد نقلي.
وجاء في مقدمة حضور حفل الاستقبال دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
وقال السفير نقلي في كلمته خلال الحفل «نحتفل اليوم بيوم وطننا الغالي التاسع والثمانين، لتخلّد تسعة وثمانين عامًا لوحدة المملكة العربية السعودية، أرض الحرمين الشريفين، الأرض الطيبة المباركة التي وحّدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود»رحمه الله«، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، واضعًا لبنة سلطاتها السياسية والتنفيذية والقضائية، بانيًا هياكلها الإدارية والتنظيمية، مؤهلاً لبنيتها الاجتماعية على أسس عصرية، راسمًا سياساتها الخارجية على مبادئ المحبة والسلام والوئام».
وأوضح السفير نقلي أن هذه الأسس شكّلت منهاجًا ونبراسًا سار عليه أبناؤه الملوك البررة من بعده، ناذرين أنفسهم لإعلاء راية الدين الحنيف لخدمة الوطن والمواطن، وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين، ليزداد البناء سموًا، وتزدان الشخصية اعتزازًا وشموخًا، في حراك متسارع يسابق الزمن، ويسطّر صفحات مجيدة في تاريخ المملكة، يعيشها المواطن السعودي وترصدها أنظار العالم أجمع، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
وأكد سفير المملكة لدى مصر في كلمته خلال الحفل أن المملكة تشهد حركة تطوير متلاحقة، تخطّ سطورها رؤية مستقبلية لواقع مشرق ومستقبل واعد، بدت ملامحها تتضح في مناحي الحياة كافة، والتي تجسدت في رؤية المملكة 2030، رؤية قوامها الإنسان، وركيزتها المكان بتوظيف ثروات ما فوق الأرض بكل إمكانياتها الواعدة، مبينًا أن هذه الرؤية تمت صياغتها بحرفية شديدة لتكون منهاجًا للعمل الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، وأنها رؤية مستندة على أساسٍ صلب، وهوية متفردة، معتقدات راسخة لموروثنا الديني والحضاري والثقافي، ورؤية تتطلع بكل شموخ وطموح لمستقبل أفضل بعون الله وتوفيقه وسداده.
وحول العلاقات المصرية السعودية, قال سفير المملكة لدى مصر في كلمته إن التاريخ يشهد على عمق العلاقات بين المملكة ومصر، علاقة الأشقاء التي كانت ولازالت خير علاقة أخوة يشد عضد بعضهما الآخر, مؤكدا أن هذه العلاقات تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طفرة غير مسبوقة في توثيق العلاقات الثنائية، وتعزيز روح المحبة والسلام والوئام في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والإسهام في تكريس الأمن والسلم الدوليين.
ونوّه بأن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى مد جسور السلام، وغرس قيم المحبة والتسامح والإخاء بين الشعوب،وهي المبادئ السامية التي حض عليها الدين الإسلامي الحنيف، وتأسست عليها القيم والأعراف الإنسانية منذ فجر التاريخ، وهي المبادئ التي تستند عليها سياسة المملكة في علاقاتها الخارجية.
وقدّم الحضور التهنئة للمملكة قيادة ووطنًا وشعبًا بمناسبة اليوم الوطني، متمنين لها دوام التقدم والازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين حفظهما الله.
حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي الوزراء والسفراء العرب وسفراء الدول الصديقة المعتمدين لدى القاهرة ولفيف من المثقفين والأدباء والفنانين، ورجال الأعمال والاقتصاد والأكاديميين، ومديرو المكاتب والملاحق ورؤساء الأقسام بالسفارة، وعدد كبير من المواطنين السعوديين.