افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد صالة رقم (1).
وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، ووزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل بن محمد العامودي، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالهادي بن أحمد المنصوري.
وتجول خادم الحرمين الشريفين في صالة المطار الذي يعد واحداً من أضخم المطارات على مستوى المنطقة بمساحة إجمالية تبلغ 810 آلاف متر مربع، وبطاقة استيعابية في مرحلته الأولى 30 مليون مسافر سنوياً، وشاهد عرضاً لأبرز تفاصيل المطار. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مكانه، بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين عرضا مرئيا عن الطيران المدني بالمملكة. بعد ذلك ألقى وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل بن محمد العامودي، كلمة قال في مستهلها: «لقد حقق قطاع الطيران المدني بالمملكة في الآونة الأخيرة قفزات نوعية وتطورات خلاّقة، أفضت للإسهام بـنحو 4.6% من إجمالي الناتج الوطني، وذلك بحسب مؤشرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا)، وتضاعفت أعداد المطارات الداخلية والدولية إلى 28 مطاراً، ومن جرّاء ذلك زاد عدد المسافرين، فبعد أن اقتصر على 47 مليون مسافر عام 2010، وصل إلى 74 مليون مسافر عام 2014، وفي خلال 4 سنوات فقط أي في 2018 قفز العدد لنحو 100 مليون مسافر، فضلاً عن استحواذ هذا المطار لنحو 36% من إجمالي عدد المسافرين في مطارات المملكة كافة». وأضاف: «إنكم يا خادم الحرمين الشريفين مازلتم تواصلون مسيرة المنجزات وتحقيق الطموحات بجوار عضيدكم الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي أكد أن همة السعوديين كجبل طويق لن تنكسر إلا إذا انهد الجبل وتساوى بالأرض، وها هي الهمة تبدي نتائجها لكم بكل جلاء، وإن ما يثلج الصدر ويدعو للاعتزاز حقاً أن الكثير من أبنائكم المواطنين من الكوادر السعودية الشابة الذين أسهموا بدرجة كبيرة في إنجاز مراحل هذا المطار، بدءاً من التخطيط والتصميم وانتهاء بالبناء والإشراف والتشغيل، مستفيدة من الرعاية الكريمة التي توليها حكومتنا الرشيدة للإنسان السعودي، بصفته الوسيلة والهدف الرئيس لتحقيق التنمية المنشودة». وأكد وزير النقل أن أهداف هذا المنجز الحيوي ستمتد لتسهم في بناء منصة لوجستية في المملكة تربط بين قارات العالم الرئيسية الثلاث، إذ سيصبح بمقدور المطار الجديد العمل بشكل محوري يربط الشرق بالغرب، ويعمل كنقطة تجميع مكثفة لحركة الركاب والبضائع، ليتبوأ موقعاً مؤثراً بين المطارات الدولية في العالم خصوصا المحورية منها، وسيتمكن من الاستحواذ على حصة عادلة من سوق النقل الجوي في المنطقة. وقال وزير النقل: «يحق لنا اليوم أن نُفاخر بهذا المنجز العملاق، ليس لحجمهِ الضخم فحسب، ولا لتصاميمه المعماريةِ التي تضاهي أحدثَ المطارات العالمية، بل لدورهِ الفريد في خدمةِ ضيوف الرحمن بوصفه بوابة الحرمين الشريفين، إذ يسافر عبره نحو 70% من إجمالي عدد الحجاج والمعتمرين، وأصبح اليوم قادراً على تحقيق تطلعاتكم في خدمة ضيوف الرحمن واستقطاب 30 مليون معتمر سنوياً، التي تمثل أحد أهدافِ رؤية المملكة 2030»، مشيرا إلى أنه وبحسب الدراسات التي أكدت زيادة عدد المسافرين خلال السنوات القادمة وستظل بارتفاع مستمر في الأعوام القادمة، فإن الهيئة العامة للطيران المدني وضعت خططاً ليتمكن المطار من استيعاب ذلك، وبموجب تلك الخطط سيتم تنفيذ مرحلة تطوير ثانية ترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 55 مليون مسافر، وصولاً إلى 100 مليون مسافر في مرحلة ثالثة إن شاء الله. وأوضح الدكتور نبيل العامودي أن ذلك كله يأتي وسط مرافق تتسم بالشمولية والتجهيزات والتقنية الحديثة والمتطورة في مجمع صالات بمساحة 810 آلاف م2، تعمل تحت سقفه جميع الناقلات الجوية، ويضم 220 كاونترا لخطوط الطيران، و80 جهاز خدمة و128 كاونتراً للجوازات، و46 بوابة بعض منها يستوعب الطائرات العملاقة، وترتبط هذه البوابات بـ 94 جسراً متحركاً تخدم 70 طائرة في آن واحد ومواقف سيارات تستوعب أكثر من 21600 سيارة، علاوة على مميزات التصميم المستوحاة من بيئة المملكة بشكل عام، وبيئة منطقة جدة بشكل خاص. عقب ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً بعنوان «الواجهة العالمية الجديدة». ثم دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد. بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية تذكارية بهذه المناسبة، تشرف بتقديمها وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني. ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، ووزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، والمستشار بالديوان الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، والأمير تركي بن فيصل بن تركي، والأمير فهد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ومستشار أمير منطقة مكة المكرمة وكيل محافظ جدة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.