إذا كان الشاعر العراقي يرى أن بغداد هي دار السلام، فإن لكل مدينة من مدن المملكة قصة مع اتفاقية سلام، ومشروع مصالحة، حتى كأن كل مدينة تنافس أختها لتكون محضن اتفاقيات السلام، ولم تكن الطائف غائبة عن المشهد السياسي العالمي منذ 4 عقود بحكم توقيع اتفاقية الطائف بين اللبنانيين، في حين شهدت مكة المكرمة توقيع مبادرات مصالحة وسلام لا حصر لها بين الأشقاء العرب والمسلمين، وكذلك الحال مع جدة والرياض والدمام والجنادرية، ما يعني أنه لم يكد يمر عام منذ تأسيس بلادنا إلا والنجاح حليفها في تحقيق سلام.
ومنذ توحدت المملكة وقامت دولتها في عهد الملك عبدالعزيز مروراً بجميع الملوك حتى عهد الملك سلمان عهد الحزم والعزم لم تتبن المملكة عدواناً ولم توافق على ظلم أو تجاوز، بل تبنت الحب عنواناً والسلام مبدأً والحوار بين أتباع الأديان منهجية، كونها هي معنية بلم الصف وجمع الكلمة وتوحيد الرأي بين الأشقاء والأصدقاء، فهي رائدة سلام بحكم أن دينها الإسلام دين السلام، وهي معنية بإيصال رسالته السمحة للعالم، فمدت أيادي بيضاء، واحتضنت فرقاء منذ نهاية الثمانينات الميلادية، إذ شهدت الطائف اتفاق الفرقاء اللبنانيين، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية وغدا دستور البلاد، ولا يزال شاهدا على دور المملكة في إحلال السلام في المنطقة والعالم.
ولم تكن آخر المبادرات تلك التي شهدتها مدينة جدة بين رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي، ونظيره الإريتري أسياسي أفورقي، اللذين استجابا لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ثاني لقاء بين زعيمين أفريقيين لعقد الصلح في المملكة، إثر 10 أعوام من القطيعة بين البلدين.
ورعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتفاقية المصالحة بين إريتريا وأثيوبيا في جدة، كونه رجل السلام الدولي، وجاءت مبادرته لتحقيق المصالحة بين البلدين تتويجاً للنهج الحكيم في تأصيل السلام، فوقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس إريتريا أسياسي أفورقي اتفاقية جدة للسلام.
وشهدت مدينة جدة في يوليو 2018 المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان. وشدد البيان الختامي على إدانة المملكة حالة الاقتتال في أفغانستان، ودعت أطراف النزاع الحكومة وحركة طالبان إلى الامتثال لمبادئ الدين الحنيف المنادي بنبذ العنف والفُرقة لتحقيق السلام، وإخماد نار الفتنة.
وفي مايو 2007 نجحت المملكة في إنهاء خصومة دامت لأكثر من 3 أعوام بين السودان وتشاد. وفي سبتمبر 2007 وقعت الحكومة الانتقالية الصومالية وزعماء العشائر الصومالية نتائج مؤتمر المصالحة الوطنية في قصر المؤتمرات بجدة.
وفي فبراير 2007 شهد قصر الصفا بمكة المكرمة الاتفاق التاريخي بين كل من فتح وحماس الفلسطينيتين على إيقاف أعمال الاقتتال الداخلي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي أكتوبر 2006 عقد في مكة المكرمة لقاء ضم كبار القيادات الدينية من الطائفتين السنية والشيعية في العراق، وذلك بمبادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي ممثلة في مجمع الفقه الإسلامي، ووقع خلال اللقاء على نص وثيقة مكة المكرمة التي تستهدف حقن دماء المسلمين في العراق بسبب النزاعات الطائفية التي أثارتها إيران إثر سقوط نظام صدام حسين وتدخلها على نطاق واسع في البلاد.
وفي مايو 1987 عقدت قمة بين الملك الحسن الثاني، والرئيس الشاذلي بن جديد، بوساطة الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- على الحدود الغربية للجزائر، أولى محطات التقارب السياسي بين البلدين، إثر 12 سنة من الصراع والتوتر السياسيين.
ويؤكد عضو مجلس الشورى الدكتور فائز الشهري أن المملكة دولة راعية للسلام، وداعمة له، بحكم إرث تاريخي يقوم على مبادئ الدين الحنيف، وعلى قيم العروبة، وعلى أرومة رجال الدولة ممن خبروا الحروب وأثرها على الأوطان والشعوب، بجهود كبيرة ومضنية، لنشر ثقافة السلام والوئام وتقبل الآخر وفتح آفاق الحوار كونه السبيل الأمثل للتعايش.
ومنذ توحدت المملكة وقامت دولتها في عهد الملك عبدالعزيز مروراً بجميع الملوك حتى عهد الملك سلمان عهد الحزم والعزم لم تتبن المملكة عدواناً ولم توافق على ظلم أو تجاوز، بل تبنت الحب عنواناً والسلام مبدأً والحوار بين أتباع الأديان منهجية، كونها هي معنية بلم الصف وجمع الكلمة وتوحيد الرأي بين الأشقاء والأصدقاء، فهي رائدة سلام بحكم أن دينها الإسلام دين السلام، وهي معنية بإيصال رسالته السمحة للعالم، فمدت أيادي بيضاء، واحتضنت فرقاء منذ نهاية الثمانينات الميلادية، إذ شهدت الطائف اتفاق الفرقاء اللبنانيين، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية وغدا دستور البلاد، ولا يزال شاهدا على دور المملكة في إحلال السلام في المنطقة والعالم.
ولم تكن آخر المبادرات تلك التي شهدتها مدينة جدة بين رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي، ونظيره الإريتري أسياسي أفورقي، اللذين استجابا لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ثاني لقاء بين زعيمين أفريقيين لعقد الصلح في المملكة، إثر 10 أعوام من القطيعة بين البلدين.
ورعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتفاقية المصالحة بين إريتريا وأثيوبيا في جدة، كونه رجل السلام الدولي، وجاءت مبادرته لتحقيق المصالحة بين البلدين تتويجاً للنهج الحكيم في تأصيل السلام، فوقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس إريتريا أسياسي أفورقي اتفاقية جدة للسلام.
وشهدت مدينة جدة في يوليو 2018 المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان. وشدد البيان الختامي على إدانة المملكة حالة الاقتتال في أفغانستان، ودعت أطراف النزاع الحكومة وحركة طالبان إلى الامتثال لمبادئ الدين الحنيف المنادي بنبذ العنف والفُرقة لتحقيق السلام، وإخماد نار الفتنة.
وفي مايو 2007 نجحت المملكة في إنهاء خصومة دامت لأكثر من 3 أعوام بين السودان وتشاد. وفي سبتمبر 2007 وقعت الحكومة الانتقالية الصومالية وزعماء العشائر الصومالية نتائج مؤتمر المصالحة الوطنية في قصر المؤتمرات بجدة.
وفي فبراير 2007 شهد قصر الصفا بمكة المكرمة الاتفاق التاريخي بين كل من فتح وحماس الفلسطينيتين على إيقاف أعمال الاقتتال الداخلي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي أكتوبر 2006 عقد في مكة المكرمة لقاء ضم كبار القيادات الدينية من الطائفتين السنية والشيعية في العراق، وذلك بمبادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي ممثلة في مجمع الفقه الإسلامي، ووقع خلال اللقاء على نص وثيقة مكة المكرمة التي تستهدف حقن دماء المسلمين في العراق بسبب النزاعات الطائفية التي أثارتها إيران إثر سقوط نظام صدام حسين وتدخلها على نطاق واسع في البلاد.
وفي مايو 1987 عقدت قمة بين الملك الحسن الثاني، والرئيس الشاذلي بن جديد، بوساطة الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- على الحدود الغربية للجزائر، أولى محطات التقارب السياسي بين البلدين، إثر 12 سنة من الصراع والتوتر السياسيين.
ويؤكد عضو مجلس الشورى الدكتور فائز الشهري أن المملكة دولة راعية للسلام، وداعمة له، بحكم إرث تاريخي يقوم على مبادئ الدين الحنيف، وعلى قيم العروبة، وعلى أرومة رجال الدولة ممن خبروا الحروب وأثرها على الأوطان والشعوب، بجهود كبيرة ومضنية، لنشر ثقافة السلام والوئام وتقبل الآخر وفتح آفاق الحوار كونه السبيل الأمثل للتعايش.