يوسف العثيمين
يوسف العثيمين
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، أن حوادث الإرهاب والتطرف التي طالت السعودية ونيوزيلندا وسريلانكا أخيراً أكدت أن هذه الظاهرة ليس لها دين أو جنسية أو عرق، ما يقتضي تكثيف التعاون مع المجموعة الدولية لمكافحتها، مجدداً التأكيد على أن منظمة التعاون الإسلامي تتصدى دائماً للأفكار المغلوطة والمغرضة عن الإسلام من خلال مبادراتها لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وكذلك سعيها إلى إشاعة قيم التسامح والاعتدال وتشجيع الحوار بين منتسبي الثقافات والأديان من خلال مرصد الإسلاموفوبيا ومركز صوت الحكمة التابعين للمنظمة. وأكد العثيمين إدانة المنظمة للاعتداء التخريبي الذي تعرض له معملان تابعان لشركة أرامكو في المملكة، وأن المساس بأمنها، باعتبارها دولة عضو في المنظمة، ومقراً لها، إنما هو مساس بأمن العالم الإسلامي بأسره وتماسكه، ويُعرِّض الاقتصاد العالمي برُمته للخطر، مشدداً على تضامن المنظمة التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها واستقرارها اتساقاً مع ميثاقي منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.

وقال إن الأمانة العامة تسعى إلى إجراء سلسلة من المشاورات الثنائية مع المنظمات الإقليمية والدول غير الأعضاء التي لها دور فاعل في المجموعة الدولية، بهدف تعزيز مساهمة منظمة التعاون الإسلامي في التعامل مع القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية.


جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي التنسيقي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أمس (الجمعة) في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ شهدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمات لرئيس مؤتمر القمة الإسلامي الـ14 ألقاها وزير خارجية المملكة الدكتور إبراهيم العساف، ورئيس الدورة 46 لمجلس وزراء الخارجية ألقاها وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كالو.

وفي سياق تزامن الاجتماع الوزاري مع احتفال منظمة التعاون الإسلامي بالذكرى الـ50 لإنشائها، دعا العثيمين إلى مواجهة التحديات التي تعترض العالم الإسلامي عبر المزيد من التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء، ومواصلة عملية الإصلاح داخل المنظمة، والتقدم في تنفيذ برنامج العمل العشري حتى 2025.

وأعرب عن ترحيب المنظمة للتبرع السخي الذي قدمته المملكة والبالغ قيمته 50 مليون دولار لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خلال مؤتمر المانحين الذي انعقد في نيويورك يوم 26 سبتمبر 2019.

وتطرق العثيمين في كلمته أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء، الأوضاع الراهنة المتعلقة بكل من فلسطين والقدس الشريف، جامو وكشمير، اليمن، السودان، أفغانستان، ليبيا، مالي ومنطقة الساحل، أفريقيا الوسطى، الصومال، إقليم ناغورنو كراباخ، أقلية الروهينجا في ميانمار، وأوضاع الجماعات المسلمة في الفليبين وتايلاند وسريلانكا.