رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعاتهم الاستثنائية في الرياض. (عكاظ)
رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعاتهم الاستثنائية في الرياض. (عكاظ)
-A +A
فهيم الحامد (جدة) falhamid2@
أرسى رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعاتهم الاستثنائية التي عقدت أخيرا في الرياض؛ قاعدة تحصين البيت الخليجي العسكري من الداخل على أرض الواقع؛ في خطوة وصفها الخبراء بأنها إستراتيجية في ضوء العمل التخريبي الإيراني ضد المنشآت النفطية السعودية، والذي لم يمس اقتصاد السعودية فحسب؛ بل اقتصاد العالم..

وجاءت تأكيدات قادة الجيوش الخليجية على جاهزية القوات العسكرية للمنظومة الخليجية للتصدي لأي تهديدات أو هجمات إرهابية ضد المملكة، فضلا عن إدانة الهجمات التي استهدفت منشأتي النفط السعوديتين التابعتين لشركة أرامكو، الشهر الماضي كرسالة واضحة وصريحة للمعتدي أن جيوش الخليج متخندقة مع السعودية، وأن أي اعتداء على دولة في مجلس التعاون هو اعتداء على جميع دول المجلس؛ فضلا عن مساندتهم للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها.


قادة الجيوش الخليجية لم يكتفوا بالتنديد بشكل جماعي بالاعتداءات التي تعرضت لها المملكة، والاعتداءات على ناقلات النفط وتهديد حرية الملاحة البحرية، وانتهاك أجواء بعض دول المجلس الخليجي فحسب، بل وضعوا الخطط الاستراتيجية للتعامل مع أي تهديدات مستقبلية تمس دول الخليج إلى جانب بحث التهديدات على المنشآت النفطية وأمن الملاحة البحرية، ومؤكدين أن الهجمات على المنشآت النفطية انتهاك صارخ لأمن وسلامة دول المجلس.

رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة الخليجية الذين عقدوا اجتماعهم الاستثنائي بناء على طلب القوات المسلحة السعودية لبحث التهديدات والأوضاع الإقليمية الحالية نجحوا في بلورة مزيد من التنسيق العسكري الخليجي المشترك وكرسوا مبدأ أن أمن الخليج هو كل لايتجزأ، وأن أي اعتداء على دولة في مجلس التعاون هو اعتداء على كافة دول المجلس، موجهين رسالتهم للنظام الإيراني الإرهابي بأن أي استهداف إرهابي سيواجه بالرد وعدم السماح بأي انتهاك لأمن وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي.

وعلى النظام الإيراني أن استهداف منشآت النفط السعودية بـ 25 طائرة مسيرة إيرانية الصنع، إضافة إلى صواريخ كروز لن يمر مرور الكرام، بعد تعرضها لقبلة الاقتصاد العالمي في السعودية والتي وصفها وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بـ«التخريبية» التي تستهدف سوق الطاقة العالمية، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر جدية وصرامة لردع ومعاقبة الدول التي تمول الإرهاب.

إنها رسالة للمعتدي الإيراني مفادها أن جيش الخليج موحد ومتخندق مع الرياض وأن أمن المملكة.. خط أحمر.