-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@

حصدت جامعة الطائف قصب السبق في تطبيق ملامح نظام الجامعات الجديد، وذلك بإنشاء وقف وتشكيل مجلس للنظار من تسعة أعضاء، وإنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية كالأسواق التجارية داخل شطر الطالبات على أسس ومعايير متقدمة.

ووفق رصد أجرته «عكاظ»، أعلنت الجامعة منذ انطلاقة الإشارات الأولى لمسودة النظام في 2017، عن عقد مئات الدورات لبناء مجتمع معرفي برسوم رمزية، وقامت على مستوى رفيع مطلع بإجراء زيارات ميدانية لنقل تجارب أعرق الجامعات العالمية.

من جهته، أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أن النظام الجديد يحقق نقلة نوعية في مسيرة الجامعات السعودية على أسس من التمكين والتميز والجودة، والمساهمة في تطوير العملية التعليمية والبحثية، ورفع كفاءة الإنفاق، وتنمية الموارد المالية للجامعات، والقدرات البشرية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، موضحاً أن تطبيق النظام سيبدأ بشكل تدريجي على ثلاث جامعات كمرحلة أولى، ومنحها مدة انتقالية لمدة (سنة) ابتداءً من تاريخ نفاذ مشروع النظام.

وأشار إلى أن النظام يمتاز بتحقيق الاستقلالية المنضبطة للجامعات وفق السياسة العامة التي تقرها الدولة، وإنشاء مجلس لشؤون الجامعات بعضوية عدد من الجهات الحكومية وممثلين عن القطاع الخاص، ومجلس للأمناء في كل جامعة بما يسهم في تحقيق الحوكمة، ومجالس استشارية دولية لتوسيع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار.

ولفت إلى أن النظام الجديد يتيح للجامعات تفعيل مواردها الذاتية، ويسمح لها بإنشاء الأوقاف وتأسيس الشركات، وتمكينها من إقرار تخصصاتها وبرامجها، واختيار قياداتها على أساس من الكفاءة، وتجويد مخرجاتها بما يستجيب لاحتياجات سوق العمل، إلى جانب خلق فرص وظيفية لأبناء الوطن في الجامعات على أساس من التنافسية.

وذكر وزير التعليم أن النظام الجديد سيسمح بافتتاح فروع للجامعات الأجنبية داخل المملكة وفق ضوابط محددة لزيادة التنافسية ورفع كفاءة منظومة التعليم الجامعي، مؤكداً عزم وزارة التعليم بدعم القيادة الرشيدة المستمر للتعليم الجامعي، على تحقيق مكاسب نوعية غير مسبوقة على عدة مستويات تعليمية وبحثية، وتفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنميته.

يذكر أن وزير التعليم عقد خلال الأسبوع الأول من توليه مهام منصبه، اللقاء الأول بمديري الجامعات بتاريخ 30/4/1440هـ في الرياض، ووجه بتشكيل لجنة من عدد من مديري الجامعات لمراجعة وإعادة صياغة مشروع نظام الجامعات، حيث عقدت اللجنة عدة اجتماعات جرى خلالها مراجعة النظام ومواده وأحكامه، وقدمت اللجنة تصوراً متكاملاً عن مشروع النظام، ثم عُقد اللقاء الثاني بين وزير التعليم ومديري الجامعات يوم السبت 16/7/1440هـ في جدة، حيث تم إعداد النظام في صيغته النهائية والرفع به للجهات المختصة.

وأعرب آل الشيخ عن بالغ شكره وعظيم عرفانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة اعتماد نظام الجامعات الجديد.