حذرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أولياء الأمور من إقحام أبنائهم في التعصب الرياضي، مشددة على ضرورة استغلال الملاعب الرياضية لتقديم برامج توعوية لنبذ التعصب خصوصاً عند الأطفال.
جاء ذلك بعد ظهور أطفال في الملاعب في حالة انهيار وبكاء بعد خسارة فرقهم.
وقال الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المستشار خالد بن عبدالرحمن الفاخري لـ«عكاظ»: «إن التعصب الرياضي منبوذ سواءً في محيط الملاعب أو الأسر، ومن الضرورة عدم إقحام الأطفال في هذا الجانب، كونها سلوكيات خاطئة ينتج عنها مخالفات نظامية لا تحمد عقباها».
وأضاف: «الطفل يتأثر بالمحيط القريب منه وخصوصاً أسرته، ويسبب تعصبهم الرياضي وحماسهم المبالغ فيه انحرافات في سلوكياته يُعاقب عليها وفق نظام حماية الطفل، حيث شدد النظام على نشأة الطفل في بيئة خالية من الانحرافات أو السلوكيات التي قد تؤدي إلى إشكاليات في تكوين شخصيته وأخلاقياته وتعامله مع الغير».
وأشار الفاخري إلى أن ما يظهر على الأطفال بعد المباريات يؤثر على نفسياتهم وتكوين شخصياتهم، كونهم يعيشون في بيئة مشحونة.
وتابع: «لا يمكن منع الأطفال من التشجيع أو دخول الملاعب، لكن على ولي الأمر ملاحظة أي انحراف غير طبيعي في السلوك، فإذا كان الطفل حريصاً على مشاهدة المباريات وحماسه زائد أكثر من الطبيعي، فهنا تقع المسؤولية على ولي الأمر في معالجة هذا الانحراف وتصحيح مساره».
وطالب الفاخري ببرامج توعوية في الملاعب تنبذ التعصب وآثاره قبل بدء المباريات وبين الشوطين.