أكد أمير منطقة عسير الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أن تكريم وتقدير جهود العاملين المميزين في أي مجال بشكل يليق بهم أمر واجب على الجميع، وأن كلمة شكراً ليست فقط جزء من الأخلاق بل هي جزء من السعودية الجديدة التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله-.
جاء ذلك في كلمته خلال رعايته مساء أمس (الخميس) حفل تكريم المشاركين في مبادرات عسير الذي نظمته إمارة المنطقة وهيئة تطوير عسير ومجلس التنمية السياحية في متنزه «الجرة» جنوب مدينة أبها تحت شعار«يوم التقدير».
وقال أمير منطقة عسير:«إن ممارسة التقدير حولت الأيام إلى غير عادتها، فالتقدير ليس مجرد كلام يقال في الخفاء بل هو إعلان أمام الملأ، وإشارة بكل وضوح وبكل جدية إلى المخلص الأمين أمثالكم»، مضيفاً:«طوال فترة الإعداد لهذه المبادرات البسيطة كنت مؤمنا بكل فرد منكم، ولذلك كلما وجد إحباط أو قلق في أي مرحلة أرى الجميع يرتقي مرة واحدة، وكما قالت العرب ليس العظيم من لا يقع أبدا، إنما العظيم هو الذي يقف كلما وقع».
وقدم شكره وتقديره لجميع المشاركين في المبادرات قائلاً سموه:«شكراً لكم جميعا أن أصبحتم فصلاً أساسيا في قصة عسير التي سوف تُروى، وعندما نقول شكراً نسمع الملأ، وعندما نقول نحن ممتنون فنقولها لكم بكل حب وبكل إخلاص، مختتماً كلمته بأن معالم التقدير ليست مجرد الكلمات بل أن يمارس التقدير كما هو حاصل اليوم في»يوم التقدير".
وجاء حفل «يوم التقدير» انفاذاً لتوجيهات أمير منطقة عسير، تقديراً لجهود الجهات المشاركة واللجان الإشرافية والتنفيذية والعاملين في الميدان نظير تفاعلهم الإيجابي مع مبادرات وفعاليات عسير، حيث بلغ عدد المكرمين ستة آلاف شخص، شاركوا في المبادرات التي أطلقتها المنطقة وعملت عليها خلال الأشهر الماضية.
وشمل التكريم المشاركين في فعاليات «موسم السودة» الذي احتضنته المنطقة طيلة شهر أغسطس الماضي في نسخته الأولى ضمن مواسم السعودية، التي نظمته الهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تنوعت خلاله الفعاليات ما بين حفلات غنائية وفعاليات ثقافية ورياضية، شهدت إقبالا كبير من الزوار الخليجين والعرب، الذين وجدوا المتعة بما تميزت به المنطقة من إرث حضاري وأجواء معتدلة على بساط أخضر للطبيعة مطرز بالغيوم والأمطار.
عقب ذلك كرّم الأمير تركي بن طلال الجهات المشاركة واللجان الإشرافية والتنفيذية في مبادرة «عسير كذا أجمل» التي انطلقت في أواخر شهر ذوالقعدة من العام الهجري الماضي حاملة شعار (36) الذي كان من أهم أهدافها التنفيذ العملي لما ورد في لائحة الذوق العام في مادته الخامسة التي صدرت بأمر ملكي كريم، وسعت إلى علاج مشكلة الكتابة على الجدران والأماكن العامة والميادين وإزالة مظاهر التشوه البصري في مدن ومحافظات ومراكز منطقة عسير كافة، وشارك فيها 36 جهة حكومية خلال 36 ساعة في 36 موقعاً في المنطقة، وبمشاركه 5700 طالب وطالبة.
إثر ذلك كرّم أمير منطقة عسير المشاركين في مبادرة «حسن الوفادة» التي أطلقها سموه في الثامن من رمضان الماضي على مسرح طلال مداح بمركز الملك فهد الثقافي تحت شعار (مرحباً ألف في عسير) وبلغ عدد الجهات المكلفة بتنفيذ المبادرة 28 جهة رئيسة، و20 جهة فرعية تابعة لها، تنوعت ما بين جهات حكومية وخاصة، حيث تم تسليم تنفيذ أعمال المبادرة من جميع الجهات الرئيسة ومعظم ما يتبعها من جهات، وشارك في تنفيذها محافظات ومراكز وبلديات المنطقة، من خلال تنفيذ 9 مبادرات فرعية تضمنتها مبادرة حسن الوفادة منها تفعيل شعار - الترحيب بالزوار - مبادرة عون - لوحات ترحيبية - توزيع بروشورات تعريفية وهدايا - إزالة التشوه البصري - إصلاح الطرق - الرقابة على المطاعم - العناية بالمتنزهات والحدائق)، فيما نفّذت 14 جهة مبادرة «عون» التي تمثلت في مساعدة السيارات على الطرق، إلى جانب مشاركة مشايخ القبائل وحث المجتمع على تعريف المبادرة ودعوة الجميع لتحقيق أهدافها.
ثم كرّم الأمير تركي بن طلال المشاركين في فعاليات «يوم عسير» الذي أقيم في المنطقة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، التي قطعت فيه قوات مشاة البحرية «المارينز» مسافة 90 كيلومتراً من جزيرة كدمبل على ساحل عسير مروراً بدرب عسير التاريخي مشياً على الأقدام، وصولاً إلى مدينة أبها التي احتضنت بدورها عروضاً عسكرية مبهرة شارك فيها 2000 عنصر، ما بين جنود مشاة وقوات خاصة وقوات جوية و60 شاحنة عسكرية و3 طائرات عمودية و12 طائرة حربية، نقل خلالها العلم السعودي من مدينة تبوك عبر طائرة عمودية والقفز به من سماء أبها ليرفع خفاقاً وسط المدينة، في استعراض عسكري لكافة القوات المسلحة ضمن فعاليات اليوم الوطني بالمنطقة، إضافة إلى تقديم مجموعة من الفعاليات والعروض الفنية والشعبية، التي امتدت على مسافة 4 كيلومترات، ابتداء من جامع الملك فيصل وصولاً إلى حديقة أبو خيال بالجهة الغربية من الحزام الدائري في مدينة أبها.
وشهد الحفل تكريم أمير منطقة عسير لعدد من المبادرات التطوعية والإدارات المشاركة منها فريق سندكم، تقديم للألوان الشعبية، وعرض أفلام وثائقية استعرضت مشاهد من المبادرات التي حقق فيها المشاركون نجاحاً كبيراً بالعمل بروح الفريق، مروراً بتناغم مشاركات الجهات الحكومية والخاصة معاً، وكذلك تفاعل المجتمع والأسرة.