يشارك مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في أعمال الدورة الثانية من القمة العالمية للتسامح غداً (الأربعاء)، والتي ينظّمها المعهد الدولي للتسامح، برعاية نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحت شعار «التسامح في ظل الثقافات المتعددة. تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولًا إلى عالم متسامح»، في الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان أن مشاركة المركز للعام الثاني في أعمال القمة العالمية للتسامح تأتي امتداداً لمشاركاته السابقة في المناسبات الوطنية والدولية، باعتباره مركزاً وطنياً معنياً بتعزيز قيم التعايش والسلام والتسامح والتلاحم الوطني، من خلال نشر ثقافة التعايش والحوار، وهي الثقافة التي تدعمها وتتبناها المملكة منذ عقود طويلة، مشيراً إلى أن القمة باتت محطة هامة للتلاقي والتباحث حول أهمية التسامح والسلام والتنوع في جميع مناحي الحياة.
وأضاف: «التسامح قيمة إنسانية سامية، وسلوك حضاري، وضرورة مجتمعية، ووسيلة للتعايش الإيجابي بين البشر جميعا»، مشيراً إلى أن تجمع هذا الحشد الكبير من المسؤولين وذوي القرار والمعنيين يعد فرصة لإحداث تغيير إيجابي يدعم ويعمق مفهوم الحوار والتسامح ويرسخ التعايش والسلام العالمي.
وأكد أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يمتلك تجربة ثرية في مجال نشر وترسيخ قيم الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال، كما نفذ العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز النقاط المشتركة بين كافة أطياف المجتمع، والتأكيد على إيجابية التنوع. وأعرب الفوزان عن أمله في أن تخرج القمة برؤى عملية وتوصيات من شأنها أن تدعم صناع القرار في صياغة إستراتيجيات فعالة ترسخ ثقافة التسامح والسلام والتنوع والتواصل الحضاري وقبول الآخر دون تمييز، لتحقيق الأمن والسلام للبشرية.