خالد الغامدي
خالد الغامدي
محمد رمضان
محمد رمضان
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
أكد خبيران سياحيان أن تكامل الجهود الحكومية والقطاع الخاص يسهم في توفير بيئة جاذبة للسياح القادمين من مختلف دول العالم، في أعقاب تطبيق التأشيرة السياحية.

وأوضحا أن هناك إجراءات ملموسة في كل اتجاه عززت الانطباع الأول لدى كثير من السائحين، في أن السعودية بلد مضياف، وأنها ترحب بكل القادمين إليها للتعرف على ثقافتها وتاريخها.


واعتبر الخبير بالشأن السياحي خالد الغامدي، أن التميز في تقديم الخدمات للسياح باحترافية يعد إحدى الركائز في بناء سياحة مميزة يشعر بها السائح القادم للمملكة، مبيناً أن الدور الذي تقوم به الدوائر الحكومية بالتكاتف مع القطاع الخاص مهم جداً، في الوقت الذي يستلزم أن يكون هناك تعامل مميز مع ضيوف المملكة من قِبل جميع الجهات ذات العلاقة بالتأشيرة السياحية، والتي يبدأ دورها من استقبال السياح في المطار حتى مغادرتهم.

وقال الغامدي: «التسهيلات التي تقدم من كافة الدوائر الحكومية، والخدمات المميزة للسياح أديا إلى الانطباع الجيد عن أبناء المملكة حكومة وشعباً لدى الكثير من السياح مما جعلهم يشيدون بالدور التكاملي الذي يقوم به القطاعان الحكومي والخاص». أضاف الخبير في قطاع السياحة محمد رمضان: «لقد سخرت حكومة المملكة جميع جهودها وإمكاناتها لتوفير بيئة سياحية منافسه على مستوى العالم وتوفير الخدمات التي يرغب فيها السياح القادمون إلى المملكة». وبين أن «العديد من الجهات الحكومية وعلى رأسها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمديرية العامة للجوازات والجمارك وغيرها من الجهات المرتبطة بالقطاع السياحي، ساهمت من خلال توفير خدماتها وجهود موظفيها لتسهيل الخدمات أمام السياح القادمين إلى المملكة والتعريف بأحدث التقنيات التي من شأنها المساهمة في تسهيل حصول السياح على التأشيرة السياحية التي أطلقتها المملكة لمواطني العالم». وأردف: «الشرائح المستهدفة من السواح هم فئتان أساسيتان، وهما المواطنين والمقيمين العرب كفئة واحدة إذ تتشابه الاهتمامات والحاجات، والفئة الثانية هي السواح الغربيون إذ تختلف اهتماماتهم عن الفئة الأولى من حيث الهدف من السياحة بمعنى أن الفئة الأولى تبحث عن الترفيه كالملاهي والنشاطات الرياضية والألعاب المائية والمطاعم والمقاهي والتسوق، أما الفئة الأخرى عادة تهتم بالتاريخ والتراث وما هو جديد على ثقافتهم». وأوضح رمضان أن المملكة تتميز بالمواقع ذات الأهمية التاريخية والوطنية والدينية وخلافها، مع العلم أن الجهات المسؤولة تعكف حالياً على تأهيل المواقع التاريخية ذات الأهمية، وعرض صور قديمة تمثل تلك الفترة وعرض مقتطفات مكتوبة من التاريخ في براويز تعلق على الجدران، وأيضاً عرض أفلام تعريفية بتاريخ تلك الحقبة بلغات عدة، وتوفير مساحات خضراء ومواقف سيارات محيطة بتلك المواقع، وكذلك طباعة بطاقات تذكارية وتجهيز تحف تعزز ثقافة تلك الفترة الزمنية، وطرق حديثة توصل إلى الموقع بسهولة، إلى جانب توفير لوحات على الطرق تحمل لوناً وشعاراً معيناً يدل على أن الموقع المستهدف هو من ضمن المواقع التاريخية، كذلك وضع المواقع السياحية على الـ GPS. وأشار إلى أن من ضمن الجهود الحالية أيضاً تأهيل شباب سعوديين كأدلاء سياحيين بتدريب عالٍ وتعلم لغات مختلفة تناسب الشرائح المستهدفة، واستصدار تشريع يحدد مواصفات مكاتب السفر المتخصصة بالسياحة القادمة ضمن معايير محددة تخدم الهدف، وافتتاح مكاتب سياحة وطنية تابعة للدولة للترويج للمملكة سياحياً، وذلك في الدول المستهدفة والمكتظة سكانياً.