روابط قوية ومثالية تجمع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعلاقة تاريخية واستراتيجية راسخة بين البلدين في مختلف المجالات، كانت بمثابة حجر الزاوية لمزيد من التعاون المتميز الفريد، والذي توج بـ«استراتيجية العزم» في السابع من يونيو 2018، هذه الاستراتيجية المهمة تعد أساساً متيناً وقاعدة صلبة لتمضي «الثنائية» بقوة وعزم نحو آفاق أوسع تبشر بمستقبل واعد، ورخاء للشعبين الشقيقين في مختلف القطاعات الحيوية.
وقد كان لهذه الشراكة وقوة التحالف والتكامل الاستراتيجي الاستثنائي، وما شكلته «الرياض» و«أبوظبي» بثقلهما الإقليمي والعالمي ضامن لمستقبل مشرق وآمن ومزدهر يسوده السلام، للمنطقة والعالم، إذ أثبت البلدان في مختلف المراحل والمنعطفات بأنهما درع الخير في المنطقة لردع قوى الشر والتطرف والإرهاب، حيث وقفت قيادة البلدين بقوة وحزم في وجه كل القوى الظلامية والجماعات والمليشيات الإرهابية، ومن يقف خلفها من دول أرادت التدخل في شؤون المنطقة ونشر الفوضى والخراب والدمار، فعمل البلدان على مختلف المستويات وبتنسيق عالٍ لإفشال كل المحاولات التي تزعزع الاستقرار وتشعل الحروب والأزمات، فكانت «الرياض» و«أبوظبي» حصن العرب المنيع ضد التهديدات والمخاطر، ومحاولات العبث والسياسات المتطرفة الداعية لنشر الفوضى والكراهية والعنف.
وهو ما يستدعي فخر كل عربي أن يعتز بهذه الجهود العظيمة الهائلة والمخلصة لقيادتي البلدين، وسعيهما يداً بيد لخير الجميع، ومن أجل مستقبل أفضل، وخير يعم البشرية جمعاء.