تتسارع خطى التطوير في المملكة بمشاريع عملاقة من شأنها تغيير خارطة السياحة المحلية والعالمية، والتأثير في اقتصاد المملكة إيجاباً عند اكتمالها، إذ شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نقلة اقتصادية كبرى، ونهضة تنموية شاملة، وإصلاحات اقتصادية ذات بُعد إستراتيجي، بل إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بتطوير بيئة الأعمال، وتفعيل دور القطاع الخاص، أسهمت بشكل كبير في فتح الآفاق لفرص تنموية واقتصادية متعددة، لاسيما في ظل التوجه الذي يركز على الاستثمار في قطاعات مختلفة ومتنوعة. وضمن رؤية 2030 تمضي مشاريع كبرى في التنفيذ، من ضمنها «نيوم» التي تحيط بها مدن سعودية ساحلية ساحرة وطقس يتخلله هطول الثلوج كل شتاء ويعانق رياح الشمال التي تحمل تباشير الخير، لطالما حلمت مدن ضباء، البدع، شرما، الديسة، قيال، مقنا، ورأس الشيخ حميد، بالاستثمار وصناعة السياحة ومداعبة الأحلام العريضة لتأخذها من عوالمها الهادئة إلى عوالم أكثر حيوية وأكثر نبضاً وإشراقاً. مدينة نيوم العالمية تستثمر مكونات المنطقة بما حباها الله من قدرات وموارد طبيعية، إذ تواجه المدن السعودية السواحل المصرية المحاذية، ونجد أن هناك رابطاً وشيجاً في المسميات، فمنطقة رأس الشيخ حميد على ساحل البحر الأحمر تقابلها مدينة شرم الشيخ وهما متشابهتان في المكان والاسم والدلالات، ولا تبعد المسافة عبر البحر من الأرض السعودية باتجاه الأراضي المصرية سوى كيلومترات معدودة ليأتي مشروع «نيوم» ليستثمر هذا التقارب الجغرافي والثقافي ليصنع مدينة للمستقبل بمواصفات عالمية.
حلم كل سعودي
ويعتبر «مشروع نيوم».. حلم سعودي ينقل المملكة والمنطقة العربية لفضاء المستقبل.. مدينة عابرة بحدودها للقارات وتعتبر الحبل السري لطرق التجارة العالمية. ويرى رجال المال والأعمال بأن نيوم مدينة الأحلام والخيال، وهو مشروع المستقبل الأضخم بالعالم الذي كشف عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بل ويعد المشروع حاضر ومستقبل السعودية في عالم جديد على أرض الواقع. ويتميّز هذا المشروع بعددٍ من المزايا كـ «الموقع الجغرافي»، الذي يقع شمال غرب المملكة، حيث المناخ الجميل والتضاريس المتنوعة من الجبال الكبيرة الشاهقة والهضاب المتنوعة والصحراء الذهبية والبحار والمحيطات الكبيرة. وكذلك «الشعب المرجانية» التي تتمتع بها المنطقة و«الثروات الطبيعية» النفط والغاز الطبيعي، ويركز المشروع على «التطورات التكنولوجية» في عدد من القطاعات الصحية والتعليمية والثقافية والإعلامية، «وتوليد الطاقة الشمسية» والاعتماد عليها لتوفير فرص العيش براحة. وهي فرصة لتجمع الثقافات العربية والأجنبية. ويفتح المشروع الأبواب للاستثمار من قبل رواد ورجال الأعمال بالعالم، ويستقبل التجار من جميع الأسواق العالمية في مجالات الصناعة والتقنية والترفيه والسياحة.
وتعتبر مدينة الأحلام «نيوم» مدينة عابرة للحدود، حيث تتضمن حدوداً مشتركة بين مصر والأردن، والهدف من المشروع تحويل المملكة إلى نموذج فى الريادة في كافة جوانب الحياة، وذلك وفقا لرؤية المملكة 2030. ولم تعد تلك المدينة مجرد شعار يرسمه الخيال، بل تحولت إلى واقع بعد أن وطئت قدما الملك سلمان بن عبدالعزيز أرضها ليكتب بذلك أول وثيقة ميلاد لأضخم مشروع سياحي من نوعه على مستوى العالم، بعد 9 أشهر من الإعلان عن المشروع، وترأس الملك سلمان جلسات مجلس الوزراء من نيوم، فضلا عن استقباله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أرض المشروع الحلم. وترجع بداية المشروع إلى 28 أكتوبر من عام 2017 عندما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع مدينة المستقبل «نيوم» ضمن فعاليات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي استضافته الرياض على مدى 3 أيام، في إطار رؤية 2030 بقيمة إجمالية 500 مليار دولار، ويقام على مساحة 26500 كيلومترمربع. ومن الأساسات التى يقوم عليها مشروع «نيوم» إطلالته على ساحل البحر الأحمر الذي يعد الشريان الاقتصادى الأبرز، والذي تمرُّ عبره نحو 10% من حركة التجارة العالمية، إضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث: آسيا وأوروبا وأفريقيا، ويمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وهذا ما يتيح إمكانية جمع أفضل ما تزخر به مناطق العالم الرئيسية على صعيد المعرفة، والتقنية، والأبحاث، والتعليم، والمعيشة، والعمل، كما سيكون الموقع المدخل الرئيسي لجسر الملك سلمان الذي سيربط بين آسيا وأفريقيا، ما يعزز من مكانته وأهميته الاقتصادية.
واستقبلت منطقة نيوم أول وفد سياحي نسائي يضم أكثر من 20 امرأة قدمن من مختلف مناطق المملكة في رحلة سياحية. وتم خلال الرحلة التي بدأت من مدينة تعريف السائحات بما تكتنزه «نيوم» من معالم بيئية وأثرية، في رحلة استغرقت 19 ساعة، مررن بها عبر محافظة البدع ومن ثم إلى مغايير شعيب، مروراً بمركز مقنا، ومقر عين موسى الأثرية، وصولاً إلى الطيب اسم، ثم العودة إلى رأس الشيخ حميد، ومن ثم إلى تبوك.
«القدية».. مشروع ترفيهي ضخم
تأتي مدينة القدية الترفيهية كأحد تلك المشاريع المميزة على مستوى العالم، إذ تعد الأكبر من نوعها في السعودية، وتقام على مساحة تتجاوز 334 كيلومتراً مربعاً، غرب الرياض، العاصمة السعودية.
المشروع الترفيهي الأضخم في السعودية، وضع الملك سلمان حجر الأساس له وأعلن تدشينه بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء، والوزراء، و300 من كبار الشخصيات وصنَّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وأكد صندوق الاستثمارات العامة، أن القدية تعد إنجازاً ثقافياً وترفيهياً واجتماعياً، يضاف إلى النسيج الغني للسعودية، ويلبي الحاجة المتنامية لدى المواطنين إلى السياحة والترفيه، وممارسة هواياتهم، واختبار مواهبهم، وأنها ستشكِّل إضافة مهمة إلى الاقتصاد السعودي، وستعزز مصادر الدخل الوطني، والأهم من كل ذلك، أنها نواة لقطاع اقتصادي جديد بالكامل، سيؤدي في سياق نموه إلى ظهور قطاعات وخدمات جديدة أيضاً.
وتهدف القدية إلى إعادة تكييف الاقتصاد الوطني لتجاوز تقلبات أسعار النفط، أو الاعتماد على مورد رئيس واحد للدخل، وذلك ضمن «الرؤية السعودية 2030»، ووفق الرؤية السديدة للملك سلمان بن عبدالعزيز، والمتابعة الحثيثة من ولي العهد. وكان هذا العرض مثالاً حياً على الفرص التي سيقدمها مشروع القدية لرعاية وتنمية المواهب الموسيقية السعودية الشابة، وتوِّج حفلة وضع حجر الأساس بعرض من ثلاثة فصول، أخذ الحضور في رحلة عبر الزمن ليروي ماضي السعودية العريق، وحاضرها الزاهر، ومستقبلها الواعد.
وكشفت شركة القدية للاستثمار، تصميم متنزه «6 فلاجز القدية» الترفيهي، ضمن خطتها لتصبح عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة. ووفقاً لبيان للشركة سيمتد متنزه «6 فلاجز القدية» على مساحة تبلغ 32 هكتاراً، وسيضمّ 28 لعبةً ومَعلماً جاذباً في مناطق المشروع الست، وهي «مدينة التشويق»، و«الينابيع الغامضة»، و«مدينة البخار»، و«حدائق الغسق»، و«وادي الثروات»، و«المعرض الكبير». وقال الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار مايكل رينينجر: «أردنا تطوير هوية للقدية تعبر عن طبيعة التجارب الفريدة التي سنقدمها، ونقوم بتطوير العلامة التجارية التي ترمز إلى المكان، موطن الإلهام والتجارب الجديدة، من خلال توسيع نطاق أفق تجارب الحياة، الذي يحفز الاستثمار، بطابع شبابي حيوي وتفاؤلي، حيث ستلهم القدية زوارها من خلال الترفيه والرياضة والفنون؛ لاستكشاف آفاق جديدة، وستعمل على رعاية المزيد من الأفراد والمهنيين والمواطنين، لتسهم في بناء مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً في المملكة».
«الوجه» العالمي للسياحة السعودية
مشروع «البحر الأحمر»، يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، وذلك على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة. وسيشكل المشروع وجهة ساحلية رائدة، تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر. وإلى جانب المشروع، تقع آثار مدائن صالح التي تمتاز بجمالها العمراني وأهميتها التاريخية الكبيرة. وعلى بعد دقائق قليلة من الشاطئ الرئيسي، ستتاح للزوار فرصة التعرف على الكنوز الخفية في منطقة مشروع «البحر الأحمر»، ويشمل ذلك محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة. وسيتمكن هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشاق الغوص من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به. وإذ تُعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في رؤية 2030، سيسهم مشروع «البحر الأحمر» في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة. كما سيتم ترميم المواقع التراثية وتجهيزها على أسس علمية لتكون مهيأة لاستقبال الزوار. فعلى سبيل المثال سيتم تحديد سقف أعلى لعدد الزائرين للتواجد بالمنطقة في آنً معاً تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية في مجال السياحة والآثار. وحفاظاً على الطابع البيئي الخاص والفريد للمنطقة، سيتم وضع قوانين وآليات تخص الاستدامة البيئية، حيث سيتم العمل على المحافظة على الموارد الطبيعية وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير المعمول بها عالمياً. كما سيتم تطوير مشروع «البحر الأحمر» كمنطقة خاصة، تُطبق فيها الأنظمة وفقاً لأفضل الممارسات والخبرات العالمية لتمكين تحقيق أهداف المشروع الذي ستنتهي المرحلة الأولى منه في الربع الأخير من عام 2022م، وهي مرحلة ستشهد تطوير المطار، والميناء، وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة، والانتهاء من المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل (القوارب، والطائرات المائية، وغيرها)، بينما سيقوم صندوق الاستثمارات العامة بضخ الاستثمارات الأولية في هذا المشروع، ويفتح المجال لعقد شراكات مع أبرز الشركات العالمية الكبرى، ما سيساهم في جلب استثمارات مباشرة وجديدة إلى المملكة. ويعتبر مشروع البحر الأحمر أحد أكثر مشاريع السياحة طموحاً في العالم؛ وهو وجهة فاخرة جديدة يتم إنشاؤها على جزر وساحل البحر الأحمر التي تعتبر من أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم، حيث سيسهم في وضع المملكة العربية السعودية على خريطة السياحة العالمية. ويضم موقع المشروع أرخبيلاً رائعاً يحتضن أكثر من 90 جزيرة بكر، إضافة إلى براكين خامدة، وطبيعة خلابة، وجبال، ومعالم طبيعية وثقافية. وستتخطى هذه الوجهة التوقعات بتوفيرها أعلى معايير التميز في الخدمات السياحية، وذلك من خلال استخدامها آخر ما توصلت إليه التقنية، لتوفير تجربة ضيافة استثنائية تلبي متطلبات الزائرين. وعند اكتمال المشروع في عام 2030، ستوفر الوجهة 8000 غرفة فندقية سيتم تطويرها على 22 جزيرة، بالإضافة إلى ستة منتجعات في المناطق الجبلية والصحراوية، إضافة إلى إدارة حركة الزوار لحماية الوجهة من «السياحة المفرطة»، وضمان توفير تجربة سهلة ومريحة طوال فترة إقامتهم.
أمالا.. «لؤلوة الساحل»يؤسس مشروع «أمالا»، الذي سيوفر 22400 فرصة عمل دائمة وسيحتضن وسيرعى 400 سعودي من أصحاب المواهب سنوياً، لوجهة سياحية فائقة الفخامة على الساحل الشمالي الغربي للسعودية متخصصة في النقاهة والصحة والعلاج. وترتكز على 3 تجارب أساسية، تبدأ بالصحة والرياضة، إذ سيوفر أول مجتمع متكامل فائق الفخامة متركز حول النقاهة والصحة والعلاج والرياضة في العالم، حيث يضم منتجعاً صحياً متكاملاً ومرافق صحية متقدمة حديثة وعلاجات مصممة للاستفادة من الأصول المحلية. وسيركز العرض الرياضي على تدريبات الأداء والرياضات التنافسية في مجالات الفروسية وسباق الإبل والصقور، فضلاً عن إنشاء أكاديمية ونوادٍ للغولف، وتبني مفهوم المركبات الصديقة للبيئة، والمغامرات الشيقة. كما سيحضر الفن والثقافة كركيزة أساسية في «أمالا»، إذ سيضم المشرع مركزاً للثقافة والفنون تتلاقى في أرجائه أصداء الفن المعاصر مع عجائب المملكة، ويعتمد هذا العرض على 4 عناصر تصميمية رئيسية: «الفن المعاصر، مجتمع للفنانين وفق نمط حياة الريفيرا، لحظات فنية عابرة، وفن الأرض لتحسين المشهد الطبيعي».
ولأن موقع المشروع دافع قوي للتميز، فإن «أمالا» ستصبح واحدة من أفضل مناطق الغوص في العالم، حيث ستعيد تجربة الغوص لتصبح مركزاً متميزاً للحياة البحرية، وستكون وجهة رائعة لليخوت، وتساهم في تمديد موسم اليخوت من خلال توفير مناخ ملائم وتجهيزات فريدة على مدار العام. وسيتم تطوير مشروع «أمالا» في 3 مواقع على الساحل الشمالي الغربي للمملكة، وستتجاوز مساحة المشروع 3800 كيلومتر مربع مع خيارات وصول متعددة ومطار مخصص. ويهدف المشروع بموقعه المميز على امتداد الساحل الشمالي الغربي للمملكة، إلى أن يصبح وجهة سياحية فائقة الفخامة، مستهدفاً خارطة السياح الباحثين عن تجربة ترفيهية فاخرة والمقدر أعدادهم بـ2.5 مليون مسافر.
وسيوفر المشروع مجموعة واسعة من خيارات الإقامة الفاخرة، التي تواكب الأذواق، والمتطلبات المختلفة للضيوف. وسيضم المشروع منشآت فندقية ووحدات سكنية، مع إتاحة الفلل والشقق السكنية للشراء، وكذلك تطوير برنامج مخصص للمطاعم والمقاهي ومتاجر البيع بالتجزئة لمنح الزوار تجربة لا مثيل لها، وسيوفر المشروع إجمالاً نحو 2500 غرفة وجناح فندقي و700 فيلا سكنية، إضافة إلى أكثر من 200 متجر راقٍ للتجزئة، ومجموعة من المعارض المميزة، وصالات العرض، وورش العمل الحرفية، ومحلات البيع بالتجزئة، التي تدعمها مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي العالمية والمحلية الفريدة.
«وعد الشمال».. منظومة متكاملةتُجسد مدينة وعد الشمال الصناعية بيئة خصبة لتحقيق طموحات المواطن في العيش برفاهية، وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، بما يحمله ذلك من توليد للوظائف المباشرة وغير المباشرة، وتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، إلى جانب ما تحمله المدينة من أبعاد الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تنعكس على حياة الفرد بشكل ملموس.
ولعل من أبرز السمات المميزة لهذه المدينة هي توفير مصدر دخل لأبناء الوطن، خصوصاً أبناء منطقة الحدود الشمالية، وصقل مهاراتهم وقدراتهم، والاستفادة من طاقاتهم؛ مواكبة لأهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وتجسيداً لأهداف برنامج الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
خطط التوظيف والتأهيل في «وعد الشمال» ستسهم في خفض معدلات البطالة في المملكة، وذلك بتوليد 22 ألف وظيفة، وزيادة المحتوى المحلي بنسب عالية.
وأعدّت المملكة للمستثمرين بيئة استثمارية متكاملة في مدينة «وعد الشمال» التي انطلقت مسيرتها قبل نحو 6 سنوات بقرار ملكي، واستثمارات تجاوزت 85 مليار ريال، فهذه المدينة ذات المستوى العالمي تستهدف زيادة رفاهية المواطنين وتنمية منطقة الحدود الشمالية اقتصادياً واجتماعياً، عبر استثمار الاحتياطي الهائل للفوسفات المقدر بنحو 2.7 مليار طن، ويمثل نحو 7% من المخزون العالمي. وتُعد «وعد الشمال» نموذجاً عالمياً متكاملاً يحتذى به على مستوى الصناعات كافة، فهي تعاون بين كل من وزارات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والنقل، والبيئة والمياه والزراعة، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركة التعدين العربية السعودية «معادن»، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، والهيئة العامة للموانئ، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، و«شركة المياه الوطنية»، و«الشركة السعودية للكهرباء»، وشركة «أرامكو السعودية»، و«هيئة المساحة الجيولوجية السعودية».
حلم كل سعودي
ويعتبر «مشروع نيوم».. حلم سعودي ينقل المملكة والمنطقة العربية لفضاء المستقبل.. مدينة عابرة بحدودها للقارات وتعتبر الحبل السري لطرق التجارة العالمية. ويرى رجال المال والأعمال بأن نيوم مدينة الأحلام والخيال، وهو مشروع المستقبل الأضخم بالعالم الذي كشف عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بل ويعد المشروع حاضر ومستقبل السعودية في عالم جديد على أرض الواقع. ويتميّز هذا المشروع بعددٍ من المزايا كـ «الموقع الجغرافي»، الذي يقع شمال غرب المملكة، حيث المناخ الجميل والتضاريس المتنوعة من الجبال الكبيرة الشاهقة والهضاب المتنوعة والصحراء الذهبية والبحار والمحيطات الكبيرة. وكذلك «الشعب المرجانية» التي تتمتع بها المنطقة و«الثروات الطبيعية» النفط والغاز الطبيعي، ويركز المشروع على «التطورات التكنولوجية» في عدد من القطاعات الصحية والتعليمية والثقافية والإعلامية، «وتوليد الطاقة الشمسية» والاعتماد عليها لتوفير فرص العيش براحة. وهي فرصة لتجمع الثقافات العربية والأجنبية. ويفتح المشروع الأبواب للاستثمار من قبل رواد ورجال الأعمال بالعالم، ويستقبل التجار من جميع الأسواق العالمية في مجالات الصناعة والتقنية والترفيه والسياحة.
وتعتبر مدينة الأحلام «نيوم» مدينة عابرة للحدود، حيث تتضمن حدوداً مشتركة بين مصر والأردن، والهدف من المشروع تحويل المملكة إلى نموذج فى الريادة في كافة جوانب الحياة، وذلك وفقا لرؤية المملكة 2030. ولم تعد تلك المدينة مجرد شعار يرسمه الخيال، بل تحولت إلى واقع بعد أن وطئت قدما الملك سلمان بن عبدالعزيز أرضها ليكتب بذلك أول وثيقة ميلاد لأضخم مشروع سياحي من نوعه على مستوى العالم، بعد 9 أشهر من الإعلان عن المشروع، وترأس الملك سلمان جلسات مجلس الوزراء من نيوم، فضلا عن استقباله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أرض المشروع الحلم. وترجع بداية المشروع إلى 28 أكتوبر من عام 2017 عندما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع مدينة المستقبل «نيوم» ضمن فعاليات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي استضافته الرياض على مدى 3 أيام، في إطار رؤية 2030 بقيمة إجمالية 500 مليار دولار، ويقام على مساحة 26500 كيلومترمربع. ومن الأساسات التى يقوم عليها مشروع «نيوم» إطلالته على ساحل البحر الأحمر الذي يعد الشريان الاقتصادى الأبرز، والذي تمرُّ عبره نحو 10% من حركة التجارة العالمية، إضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث: آسيا وأوروبا وأفريقيا، ويمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وهذا ما يتيح إمكانية جمع أفضل ما تزخر به مناطق العالم الرئيسية على صعيد المعرفة، والتقنية، والأبحاث، والتعليم، والمعيشة، والعمل، كما سيكون الموقع المدخل الرئيسي لجسر الملك سلمان الذي سيربط بين آسيا وأفريقيا، ما يعزز من مكانته وأهميته الاقتصادية.
واستقبلت منطقة نيوم أول وفد سياحي نسائي يضم أكثر من 20 امرأة قدمن من مختلف مناطق المملكة في رحلة سياحية. وتم خلال الرحلة التي بدأت من مدينة تعريف السائحات بما تكتنزه «نيوم» من معالم بيئية وأثرية، في رحلة استغرقت 19 ساعة، مررن بها عبر محافظة البدع ومن ثم إلى مغايير شعيب، مروراً بمركز مقنا، ومقر عين موسى الأثرية، وصولاً إلى الطيب اسم، ثم العودة إلى رأس الشيخ حميد، ومن ثم إلى تبوك.
«القدية».. مشروع ترفيهي ضخم
تأتي مدينة القدية الترفيهية كأحد تلك المشاريع المميزة على مستوى العالم، إذ تعد الأكبر من نوعها في السعودية، وتقام على مساحة تتجاوز 334 كيلومتراً مربعاً، غرب الرياض، العاصمة السعودية.
المشروع الترفيهي الأضخم في السعودية، وضع الملك سلمان حجر الأساس له وأعلن تدشينه بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء، والوزراء، و300 من كبار الشخصيات وصنَّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وأكد صندوق الاستثمارات العامة، أن القدية تعد إنجازاً ثقافياً وترفيهياً واجتماعياً، يضاف إلى النسيج الغني للسعودية، ويلبي الحاجة المتنامية لدى المواطنين إلى السياحة والترفيه، وممارسة هواياتهم، واختبار مواهبهم، وأنها ستشكِّل إضافة مهمة إلى الاقتصاد السعودي، وستعزز مصادر الدخل الوطني، والأهم من كل ذلك، أنها نواة لقطاع اقتصادي جديد بالكامل، سيؤدي في سياق نموه إلى ظهور قطاعات وخدمات جديدة أيضاً.
وتهدف القدية إلى إعادة تكييف الاقتصاد الوطني لتجاوز تقلبات أسعار النفط، أو الاعتماد على مورد رئيس واحد للدخل، وذلك ضمن «الرؤية السعودية 2030»، ووفق الرؤية السديدة للملك سلمان بن عبدالعزيز، والمتابعة الحثيثة من ولي العهد. وكان هذا العرض مثالاً حياً على الفرص التي سيقدمها مشروع القدية لرعاية وتنمية المواهب الموسيقية السعودية الشابة، وتوِّج حفلة وضع حجر الأساس بعرض من ثلاثة فصول، أخذ الحضور في رحلة عبر الزمن ليروي ماضي السعودية العريق، وحاضرها الزاهر، ومستقبلها الواعد.
وكشفت شركة القدية للاستثمار، تصميم متنزه «6 فلاجز القدية» الترفيهي، ضمن خطتها لتصبح عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة. ووفقاً لبيان للشركة سيمتد متنزه «6 فلاجز القدية» على مساحة تبلغ 32 هكتاراً، وسيضمّ 28 لعبةً ومَعلماً جاذباً في مناطق المشروع الست، وهي «مدينة التشويق»، و«الينابيع الغامضة»، و«مدينة البخار»، و«حدائق الغسق»، و«وادي الثروات»، و«المعرض الكبير». وقال الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار مايكل رينينجر: «أردنا تطوير هوية للقدية تعبر عن طبيعة التجارب الفريدة التي سنقدمها، ونقوم بتطوير العلامة التجارية التي ترمز إلى المكان، موطن الإلهام والتجارب الجديدة، من خلال توسيع نطاق أفق تجارب الحياة، الذي يحفز الاستثمار، بطابع شبابي حيوي وتفاؤلي، حيث ستلهم القدية زوارها من خلال الترفيه والرياضة والفنون؛ لاستكشاف آفاق جديدة، وستعمل على رعاية المزيد من الأفراد والمهنيين والمواطنين، لتسهم في بناء مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً في المملكة».
«الوجه» العالمي للسياحة السعودية
مشروع «البحر الأحمر»، يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، وذلك على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة. وسيشكل المشروع وجهة ساحلية رائدة، تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر. وإلى جانب المشروع، تقع آثار مدائن صالح التي تمتاز بجمالها العمراني وأهميتها التاريخية الكبيرة. وعلى بعد دقائق قليلة من الشاطئ الرئيسي، ستتاح للزوار فرصة التعرف على الكنوز الخفية في منطقة مشروع «البحر الأحمر»، ويشمل ذلك محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة. وسيتمكن هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشاق الغوص من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به. وإذ تُعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية في رؤية 2030، سيسهم مشروع «البحر الأحمر» في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة. كما سيتم ترميم المواقع التراثية وتجهيزها على أسس علمية لتكون مهيأة لاستقبال الزوار. فعلى سبيل المثال سيتم تحديد سقف أعلى لعدد الزائرين للتواجد بالمنطقة في آنً معاً تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية في مجال السياحة والآثار. وحفاظاً على الطابع البيئي الخاص والفريد للمنطقة، سيتم وضع قوانين وآليات تخص الاستدامة البيئية، حيث سيتم العمل على المحافظة على الموارد الطبيعية وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير المعمول بها عالمياً. كما سيتم تطوير مشروع «البحر الأحمر» كمنطقة خاصة، تُطبق فيها الأنظمة وفقاً لأفضل الممارسات والخبرات العالمية لتمكين تحقيق أهداف المشروع الذي ستنتهي المرحلة الأولى منه في الربع الأخير من عام 2022م، وهي مرحلة ستشهد تطوير المطار، والميناء، وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة، والانتهاء من المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل (القوارب، والطائرات المائية، وغيرها)، بينما سيقوم صندوق الاستثمارات العامة بضخ الاستثمارات الأولية في هذا المشروع، ويفتح المجال لعقد شراكات مع أبرز الشركات العالمية الكبرى، ما سيساهم في جلب استثمارات مباشرة وجديدة إلى المملكة. ويعتبر مشروع البحر الأحمر أحد أكثر مشاريع السياحة طموحاً في العالم؛ وهو وجهة فاخرة جديدة يتم إنشاؤها على جزر وساحل البحر الأحمر التي تعتبر من أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في العالم، حيث سيسهم في وضع المملكة العربية السعودية على خريطة السياحة العالمية. ويضم موقع المشروع أرخبيلاً رائعاً يحتضن أكثر من 90 جزيرة بكر، إضافة إلى براكين خامدة، وطبيعة خلابة، وجبال، ومعالم طبيعية وثقافية. وستتخطى هذه الوجهة التوقعات بتوفيرها أعلى معايير التميز في الخدمات السياحية، وذلك من خلال استخدامها آخر ما توصلت إليه التقنية، لتوفير تجربة ضيافة استثنائية تلبي متطلبات الزائرين. وعند اكتمال المشروع في عام 2030، ستوفر الوجهة 8000 غرفة فندقية سيتم تطويرها على 22 جزيرة، بالإضافة إلى ستة منتجعات في المناطق الجبلية والصحراوية، إضافة إلى إدارة حركة الزوار لحماية الوجهة من «السياحة المفرطة»، وضمان توفير تجربة سهلة ومريحة طوال فترة إقامتهم.
أمالا.. «لؤلوة الساحل»يؤسس مشروع «أمالا»، الذي سيوفر 22400 فرصة عمل دائمة وسيحتضن وسيرعى 400 سعودي من أصحاب المواهب سنوياً، لوجهة سياحية فائقة الفخامة على الساحل الشمالي الغربي للسعودية متخصصة في النقاهة والصحة والعلاج. وترتكز على 3 تجارب أساسية، تبدأ بالصحة والرياضة، إذ سيوفر أول مجتمع متكامل فائق الفخامة متركز حول النقاهة والصحة والعلاج والرياضة في العالم، حيث يضم منتجعاً صحياً متكاملاً ومرافق صحية متقدمة حديثة وعلاجات مصممة للاستفادة من الأصول المحلية. وسيركز العرض الرياضي على تدريبات الأداء والرياضات التنافسية في مجالات الفروسية وسباق الإبل والصقور، فضلاً عن إنشاء أكاديمية ونوادٍ للغولف، وتبني مفهوم المركبات الصديقة للبيئة، والمغامرات الشيقة. كما سيحضر الفن والثقافة كركيزة أساسية في «أمالا»، إذ سيضم المشرع مركزاً للثقافة والفنون تتلاقى في أرجائه أصداء الفن المعاصر مع عجائب المملكة، ويعتمد هذا العرض على 4 عناصر تصميمية رئيسية: «الفن المعاصر، مجتمع للفنانين وفق نمط حياة الريفيرا، لحظات فنية عابرة، وفن الأرض لتحسين المشهد الطبيعي».
ولأن موقع المشروع دافع قوي للتميز، فإن «أمالا» ستصبح واحدة من أفضل مناطق الغوص في العالم، حيث ستعيد تجربة الغوص لتصبح مركزاً متميزاً للحياة البحرية، وستكون وجهة رائعة لليخوت، وتساهم في تمديد موسم اليخوت من خلال توفير مناخ ملائم وتجهيزات فريدة على مدار العام. وسيتم تطوير مشروع «أمالا» في 3 مواقع على الساحل الشمالي الغربي للمملكة، وستتجاوز مساحة المشروع 3800 كيلومتر مربع مع خيارات وصول متعددة ومطار مخصص. ويهدف المشروع بموقعه المميز على امتداد الساحل الشمالي الغربي للمملكة، إلى أن يصبح وجهة سياحية فائقة الفخامة، مستهدفاً خارطة السياح الباحثين عن تجربة ترفيهية فاخرة والمقدر أعدادهم بـ2.5 مليون مسافر.
وسيوفر المشروع مجموعة واسعة من خيارات الإقامة الفاخرة، التي تواكب الأذواق، والمتطلبات المختلفة للضيوف. وسيضم المشروع منشآت فندقية ووحدات سكنية، مع إتاحة الفلل والشقق السكنية للشراء، وكذلك تطوير برنامج مخصص للمطاعم والمقاهي ومتاجر البيع بالتجزئة لمنح الزوار تجربة لا مثيل لها، وسيوفر المشروع إجمالاً نحو 2500 غرفة وجناح فندقي و700 فيلا سكنية، إضافة إلى أكثر من 200 متجر راقٍ للتجزئة، ومجموعة من المعارض المميزة، وصالات العرض، وورش العمل الحرفية، ومحلات البيع بالتجزئة، التي تدعمها مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي العالمية والمحلية الفريدة.
«وعد الشمال».. منظومة متكاملةتُجسد مدينة وعد الشمال الصناعية بيئة خصبة لتحقيق طموحات المواطن في العيش برفاهية، وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، بما يحمله ذلك من توليد للوظائف المباشرة وغير المباشرة، وتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، إلى جانب ما تحمله المدينة من أبعاد الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تنعكس على حياة الفرد بشكل ملموس.
ولعل من أبرز السمات المميزة لهذه المدينة هي توفير مصدر دخل لأبناء الوطن، خصوصاً أبناء منطقة الحدود الشمالية، وصقل مهاراتهم وقدراتهم، والاستفادة من طاقاتهم؛ مواكبة لأهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وتجسيداً لأهداف برنامج الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
خطط التوظيف والتأهيل في «وعد الشمال» ستسهم في خفض معدلات البطالة في المملكة، وذلك بتوليد 22 ألف وظيفة، وزيادة المحتوى المحلي بنسب عالية.
وأعدّت المملكة للمستثمرين بيئة استثمارية متكاملة في مدينة «وعد الشمال» التي انطلقت مسيرتها قبل نحو 6 سنوات بقرار ملكي، واستثمارات تجاوزت 85 مليار ريال، فهذه المدينة ذات المستوى العالمي تستهدف زيادة رفاهية المواطنين وتنمية منطقة الحدود الشمالية اقتصادياً واجتماعياً، عبر استثمار الاحتياطي الهائل للفوسفات المقدر بنحو 2.7 مليار طن، ويمثل نحو 7% من المخزون العالمي. وتُعد «وعد الشمال» نموذجاً عالمياً متكاملاً يحتذى به على مستوى الصناعات كافة، فهي تعاون بين كل من وزارات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والنقل، والبيئة والمياه والزراعة، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركة التعدين العربية السعودية «معادن»، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، والهيئة العامة للموانئ، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، و«شركة المياه الوطنية»، و«الشركة السعودية للكهرباء»، وشركة «أرامكو السعودية»، و«هيئة المساحة الجيولوجية السعودية».