-A +A
مريم الصغير (الرياض) maryam9902@

قام اليوم المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوأم السيامي عبدالله الربيعة، بزيارة التوأم السيامي الليبي (أحمد ومحمد) في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني في الرياض، بعد عملية الفصل الناجحة التي أجريت لهما أخيراً، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، واطمأن خلال الزيارة على صحة التوأم أحمد ومحمد، مستمعاً إلى شرح عن حالتهما الصحية ومراحل تنفيذ خطط العلاج والتأهيل لما بعد العملية، مهنئاً والدي التوأم على نجاح العملية، متمنياً لهما دوام الصحة والعافية.

وأكد الربيعة، في تصريح صحفي عقب الزيارة، استقرار حالة التوأم السيامي الليبي «أحمد ومحمد»، وعودة جميع مؤشراتهما الحيوية إلى وضعها الطبيعي، وخروجهما من وحدة العناية المركزة إلى جناح الأطفال بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال.

وأضاف أن التوأم بدآ الرضاعة الطبيعية دون الحاجة إلى أي مغذيات خارجية، وأصبحا يتفاعلان بشكل طبيعي مع الفريق الطبي ومع والديهما، ما أمكن تحويلهما إلى جناح الأطفال لبدء مرحلة التأهيل والعلاج الطبيعي التي قد تستغرق ما بين 8 إلى 12 أسبوعاً.

وأوضح أن الفريق الطبي يتوقع أن يمكث التوأم أحمد ومحمد، تحت الرعاية الطبية في المملكة ما بين 3-4 أشهر، ثم يعودان بإذن الله إلى بلديهما ليبيا بصحة وسلامة.

ورفع الربيعة خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على دعمهما ورعايتهما الكريمة، مؤكداً أن المملكة تُعد منارة إشعاع حضاري لا ينضب في مبادرات العمل الإنساني ودعم المحتاجين، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الطبي الجديد المتمثل في نجاح عمليات فصل التوأم هو أحد الشواهد لمنجزات وطننا الغالي العديدة، ودلالة على ما وصلت إليه القطاعات الصحية في بلادنا من كفاءة وتميز.

كما قدم الشكر والتقدير والعرفان لزملائه أعضاء الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوأم على جهودهم وعملهم الدؤوب وتفانيهم وتسجيلهم السبق في عدد حالات فصل التوائم السيامية لخدمة هذه البلاد الطاهرة.

يذكر أن التوأم السيامي الليبي أحمد ومحمد، أجريت لهما عملية فصل يوم (الخميس) 17/ 3/ 1441هـ الموافق 14/ نوفمبر/2019، استغرقت نحو 14 ساعة، وشارك فيها 35 من المختصين والكوادر التمريضية والفنية، وهي العملية رقم 48 في سلسلة التوائم السيامية التي أجريت في المملكة خلال الثلاثين عاماً الماضية.