-A +A
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
أكدت جلسات ملتقى ميزانية 2020 أن أعضاء الحكومة السعودية من الوزراء والخبراء يتحدثون عن مؤسسات بعضهم بتناغم ودون أي تحفظ من وزير على الآخر يتناول شيئاً عن برامجه ومشاريعه، ما يعني أن الرؤية أزالت أي حساسيات عن النخبة التكنوقراط وأن الرؤية وحّدت «Style Book».

وفي الجلسة الثالثة للملتقى، تحدث وزير النقل المهندس صالح الجاسر عن التقنيات الحديثة والبنية التحتية الرقمية، وكان بجواره وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، فسأل مدير الجلسة السواحة: ألا تتحسس من حديثه عن اختصاصات وزارتكم، ليأتي الرد من وزير الاتصالات: «نحن فريق عمل واحد مع ولي العهد، ورؤيتنا تكاملية، ولم يعد كل قطاع يعمل بمفرده وبمعزل عن القطاعات الأخرى». وتأتي التحولات في الوعي الإداري بين الصف الأول من قيادات الوزارات لتؤكد أن التنمية المستدامة التي تبنتها رؤية المملكة 2030 تمثلت في عقول النخبة المعنية بقيادة دفة التنمية ومواجهة التحديات وإزالة المعوقات، إذ لم يعد مسؤول يحمّل الآخر مسؤولية إخفاق وزارته، ولم يعد قيادي يحيل القصور على غيره مثل ما سكن الذاكرة من صور قديمة كانت تعيق تحقيق التنمية.


فالنموذج اليوم مثالي بتعزيز روح الفريق بين القيادات والمسؤولين في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتكون أبرز النتائج متمثلة في طمأنة المواطن على أن قرارات تنمية وطنه بأيدي قيادات ناضجة تجاوزت مظنة تضارب القرارات عبر تطبيق برامج تتكامل سوياً لتحقيق الأهداف الإستراتيجية.