لم يدر ببال الشاب السعودي النحيل، المولود في منتصف 1986، وهو يدرس إدارة الأعمال في الجامعة، كيف ستنقلب حياته رأساً على عقب، وهو ابن 27 عاماً. فقد ولد بندر الجلعود في حائل عند أخواله، ثم انتقل لمقر إقامة عائلته؛ بريدة، بالقصيم، ليتم تعليمه حتى البكالوريوس، أصبح بعدها موظفاً في فرع وزارة العمل ببريدة في 2008.
في رمضان من العام 2013، كان الاتصال الذي تلقاه صاحبنا، هو نقطة التحول المصيرية، والمتصل من ديوان ولي العهد، يدعوه للعمل مصوراً خاصاً لولي العهد، آنذاك، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
لم يكن الجلعود تفرغ للتصوير، قبل الاتصال، وإن كان شغفه بدأ يتمدد بعد بدايته مع الكاميرا في 2003، ليقطع أكثر من ألف كيلو متر مسافراً، بهدف التقاط صورة مختلفة. أول كاميرا امتلكها (كوداك)، بقيمة 400 ريال، حصل عليها من والدته.
شغف التصوير الفوتوغرافي الذي سلب لُبّ الشاب القصيمي، جعل الهواية تتمدد بمساحات كبيرة في حياة الجلعود، بعدما اشترى أول كاميرا رقمية (نايكون D60)، قيمتها 2400 ريال، تشكل ضعفي راتبه في عمله المؤقت، آنذاك، ما جعل المنطق والشغف، وعين الشاب التي تتقن التقاط الزوايا المختلفة، يزيدان من سيطرة الهواية على الرجل، بإسناد من جسده النحيل، الذي يمنحه مرونة تسهل التموضع قبل ضغط زر التصوير. الجلعود، الذي صار يعرف اليوم بالمصور الملكي، في أوساط الإعلام، ومرتادي شبكات التواصل الاجتماعي، تخصص بتصوير الملك وولي العهد، وخرج بالصور الملكية من الرتابة إلى الاحترافية، فأصبحت الصورة تعادل أكثر من ألف كلمة بالفعل، بل صارت قصيدة تجعل المشاهد يبحر في جولة فنية مع الصورة، متأملاً أبياتها لفترة، لا يقضيها مع الصور التقليدية.
يقول بندر: «لم أكن لأتمكن من ممارسة هذا الدور لو لم يقف خلف هذه الفكرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنفسه، ويشجعها، ويكسر البيروقراطية في الصور الملكية، لتتحدث الصورة، وتعبر عن المشاعر بإنسانية عالية، لقيت تفاعلا من الجمهور لهذا السبب».
يؤكد الجلعود افتتانه بتصوير المناسبات، قائلاً: «المناسبات تعج بالبشر، والإنسان يحدثك في كل صورة عن قصة كاملة، وأحاسيس، ولذلك فالتصوير ليس هواية ولا وظيفة بقدر ما هو أسلوب حياة».
آن غيدز، سيدة ورائدة أعمال ومصورة أسترالية، (ولدت 1956)، تقول وكأنها تتحدث عن صور بندر الجلعود: «أفضل الصور هي التي تحتفظ بقوتها وتأثيرها على مر السنين، بغض النظر عن عدد مرات عرضها».
سألت بندر؛ ألم تنتبك رهبة وأنت تستعد لالتقاط صور لقائد البلاد، وولي عهده؟! فرد: «لا تتخيل حجم الرهبة، لكني دفنتها بإحساسي ويقيني بأني أقوم بمهمة وطنية ضرورية، وفي خضم الانهماك في التقاط صور أجمل، وضمن البحث عن موقع أقف فيه، وزاوية أكثر تعبيراً. كل ذلك لا يجعل هناك وقتاً لسيطرة الرهبة». توقف برهة، ثم عاد ليقول: «لا يحتاج أن أذكرك بأن الرهبة السلبية شيء مختلف عن ضرورة مراعاة طقوس تتواكب مع هيبة الوقوف أمام ملك بكاريزما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله».
السويسري روبرت فرانك أحد أهم رواد التصوير في العالم، (توفي في نوفمبر 2019)، كان يعشق مهنته، إلى درجة جعلته يقول: «عندما يشاهد الناس صوري، أريدهم أن يشعروا بنفس شعورهم عندما يقرأون قصيدة جميلة».
مقولة فرانك جعلتنا نحاول أن نختار بيت شعر عربي، شرحاً لكل صورة من صور بندر الجلعود هنا...
في رمضان من العام 2013، كان الاتصال الذي تلقاه صاحبنا، هو نقطة التحول المصيرية، والمتصل من ديوان ولي العهد، يدعوه للعمل مصوراً خاصاً لولي العهد، آنذاك، الملك سلمان بن عبدالعزيز.
لم يكن الجلعود تفرغ للتصوير، قبل الاتصال، وإن كان شغفه بدأ يتمدد بعد بدايته مع الكاميرا في 2003، ليقطع أكثر من ألف كيلو متر مسافراً، بهدف التقاط صورة مختلفة. أول كاميرا امتلكها (كوداك)، بقيمة 400 ريال، حصل عليها من والدته.
شغف التصوير الفوتوغرافي الذي سلب لُبّ الشاب القصيمي، جعل الهواية تتمدد بمساحات كبيرة في حياة الجلعود، بعدما اشترى أول كاميرا رقمية (نايكون D60)، قيمتها 2400 ريال، تشكل ضعفي راتبه في عمله المؤقت، آنذاك، ما جعل المنطق والشغف، وعين الشاب التي تتقن التقاط الزوايا المختلفة، يزيدان من سيطرة الهواية على الرجل، بإسناد من جسده النحيل، الذي يمنحه مرونة تسهل التموضع قبل ضغط زر التصوير. الجلعود، الذي صار يعرف اليوم بالمصور الملكي، في أوساط الإعلام، ومرتادي شبكات التواصل الاجتماعي، تخصص بتصوير الملك وولي العهد، وخرج بالصور الملكية من الرتابة إلى الاحترافية، فأصبحت الصورة تعادل أكثر من ألف كلمة بالفعل، بل صارت قصيدة تجعل المشاهد يبحر في جولة فنية مع الصورة، متأملاً أبياتها لفترة، لا يقضيها مع الصور التقليدية.
يقول بندر: «لم أكن لأتمكن من ممارسة هذا الدور لو لم يقف خلف هذه الفكرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنفسه، ويشجعها، ويكسر البيروقراطية في الصور الملكية، لتتحدث الصورة، وتعبر عن المشاعر بإنسانية عالية، لقيت تفاعلا من الجمهور لهذا السبب».
يؤكد الجلعود افتتانه بتصوير المناسبات، قائلاً: «المناسبات تعج بالبشر، والإنسان يحدثك في كل صورة عن قصة كاملة، وأحاسيس، ولذلك فالتصوير ليس هواية ولا وظيفة بقدر ما هو أسلوب حياة».
آن غيدز، سيدة ورائدة أعمال ومصورة أسترالية، (ولدت 1956)، تقول وكأنها تتحدث عن صور بندر الجلعود: «أفضل الصور هي التي تحتفظ بقوتها وتأثيرها على مر السنين، بغض النظر عن عدد مرات عرضها».
سألت بندر؛ ألم تنتبك رهبة وأنت تستعد لالتقاط صور لقائد البلاد، وولي عهده؟! فرد: «لا تتخيل حجم الرهبة، لكني دفنتها بإحساسي ويقيني بأني أقوم بمهمة وطنية ضرورية، وفي خضم الانهماك في التقاط صور أجمل، وضمن البحث عن موقع أقف فيه، وزاوية أكثر تعبيراً. كل ذلك لا يجعل هناك وقتاً لسيطرة الرهبة». توقف برهة، ثم عاد ليقول: «لا يحتاج أن أذكرك بأن الرهبة السلبية شيء مختلف عن ضرورة مراعاة طقوس تتواكب مع هيبة الوقوف أمام ملك بكاريزما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله».
السويسري روبرت فرانك أحد أهم رواد التصوير في العالم، (توفي في نوفمبر 2019)، كان يعشق مهنته، إلى درجة جعلته يقول: «عندما يشاهد الناس صوري، أريدهم أن يشعروا بنفس شعورهم عندما يقرأون قصيدة جميلة».
مقولة فرانك جعلتنا نحاول أن نختار بيت شعر عربي، شرحاً لكل صورة من صور بندر الجلعود هنا...