د. محمد الشهري
د. محمد الشهري
-A +A
حوار: حمود الضلعان (عرعر)okaz_online@
أقر مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور محمد يحيى الشهري بتعثر عدد من المشاريع الجامعية، وعدم توفر الاشتراطات اللازمة للتوسع في التخصصات الطبية، وأكد في حوار مع «عكاظ» أن الجامعة مكَّنت المرأة من الوظائف الأكاديمية والإدارية القيادية في مواقع مختلفة، وسيكون لكل سعودية مؤهلة الفرصة للقيام بالعمل القيادي على كل المستويات. وقال: «إن الجامعة في مرحلة إعداد خطة استراتيجية جديدة بناء على «رؤية 2030»، بعد انتهاء الخطة السابقة، تأخذ في الاعتبار الواقع الوطني والمحلي في المنطقة».

• كيف ترى الوضع الأكاديمي والإداري حالياً في جامعة الحدود الشمالية؟


•• مبشر بالخير وواعد ونبني على ما أنجزه من سبقنا في إدارة الجامعة وكلياتها وعماداتها وفروعها، وفي لقاءاتي وزيارتي اطلعت على الإنجازات المحققة وعلى ما تم تنفيذه من الخطط الاستراتيجية، وبناء على ذلك تم وضع تصور للخطة الاستراتيجية القادمة المرتكزة على «رؤية 2030»، واحتياجات المنطقة بصفة خاصة والمملكة عموماً.

• الجامعة تعاني من تأخر افتتاح بعض مشاريعها في المدينة الجامعية، خصوصاً المستشفى الجامعي.. ماذا تقولون؟

•• استكمال تشييد المستشفى مستمر، وحدث أن توقف فترات محددة بسبب وجود تجويفات أرضية (تكهفات) أخّر العمل لحين معالجة الوضع، ثم عاد المشروع ليسير ضمن المخطط الهندسي المحدد له.

وهناك متابعة لمشاريعنا في عرعر ورفحاء وطريف، ومحاولات للتعامل مع العديد من العقبات التي تؤثر على سير المشاريع. ونحن على ثقة أنه بدعم أمير منطقة الحدود الشمالية سنتمكن من تحقيق المأمول.

• بعد افتتاح المستشفى الجامعي كيف يكون الوضع المستقبلي لكلية الصيدلة في محافظة رفحاء؟

•• كلية الصيدلة في رفحاء ترتبط بمجال التطبيق الميداني، ولا علاقة للمستشفى الجامعي هذه الفترة بوجود الكلية هناك، والمهم هو دعم برامج التدريب الميداني في المحافظة.

• يعاني بعض أبناء المنطقة من صعوبة الالتحاق بالدراسات العليا خارج المنطقة، فمتى نشاهد التخصصات المختلفة في جامعة الحدود الشمالية؟

•• عملية استحداث برنامج في مسار الدراسات العليا لأي تخصص تمر بمراحل من التجهيز الأكاديمي والإداري، ليتسنى تحديد إمكانية تفعيلها من عدمه، وتم إقرار الماجستير في مستهل هذا العام في 7 تخصصات بكلية التربية وتخصص بكلية العلوم، إضافة إلى مسار الماجستير السابق في تخصص اللغة العربية، والجامعة تتوجه نحو التوسع في الدراسات العليا للتخصصات النوعية التي يحتاجها المجتمع المحلي ومتطلبات سوق العمل.

• خريجو كلية المجتمع والكليات الأخرى من خارج الجامعة والصحيون يطالبون بعودة برنامج التجسير كما كان قبل أعوام هل نشاهده يعود للجامعة؟

•• تم فتح باب التجسير لعدد من التخصصات التي ظهرت الحاجة إليها. ولن نتردد في فتح أي تخصص تكون هناك حاجة له ويخدم أبناء الوطن.

• الحدود الشمالية منطقة واعدة اقتصادياً مثل «مدينة وعد الشمال الاقتصادية»، هناك مطالب بتوفير التخصصات الصناعية في الجامعة لتلبية احتياجات المدينة.. ماذا تم من أجل هذا؟

•• في الجامعة عدة تخصصات هندسية، ومنها هندسة التعدين التي تم وضع الخطط الدراسية لها بما يتوافق والاعتماد الوطني والاعتماد الدولي (ABET)، وبما يلبي احتياجات الشركات في القطاع الصناعي بالمنطقة، وهي متوافرة ومتاحة للطلبة الذين يحققون شروط القبول فيها.

أما في مجال الخدمات المجتمعية فالجامعة تعقد بشكل دوري دورات تدريبية لتأهيل منسوبيها، آخذين في الاعتبار الجانب الصناعي والتجاري بهدف إعدادهم لتتوافق مهاراتهم وخبراتهم مع متطلبات هذه الشركات.

• لا زالت الجامعة تخرّج مئات الطلاب من مختلف التخصصات التي لا يحتاجها سوق العمل وتزيد من البطالة فهل من الممكن استبدالها بتخصصات واعدة متوافقة مع «رؤية 2030»؟

•• تم تكوين لجان في الجامعة للعمل على إعادة النظر في عدد من التخصصات العلمية وإعادة وهيكلة البرامج وتفعيل الأقسام النوعية والتوصية بوضع خطة أكاديمية شاملة لكافة التخصصات الجامعية بما يتوافق واحتياجات سوق العمل والرؤية.

• هل من المتوقع زيادة في عدد مقاعد الدراسة في كلية الطب؟

•• التوسع في القبول الجامعي في التخصصات الطبية لها عدة اشتراطات ومعايير أكاديمية وإدارية وقانونية ومرتبطة بالطاقة الاستيعابية للتخصصات الأكاديمية والمبنى الجامعي والمعامل والمختبرات الطبية وأماكن التدريب وحين تتوافر هذه الاشتراطات يمكن التوسع بهذا التخصص.

• تأخرت الجامعة عن بقية الجامعات السعودية والعالمية في التصنيف الأكاديمي فما هي خطتكم حول هذا الموضوع؟

•• الجامعة لا تزال ناشئة، وتميزت في حصولها على الترتيب المتقدم في عدد من البرامج والاختبارات والمنافسات والدورات والمؤتمرات المحلية والعالمية في العديد من المجالات الصحية والهندسية وبرامج اللغة الإنجليزية والصيدلة والحاسبات وتقنية المعلومات، وحالياً توجد فِرَق عمل تتكامل مهمتها للحصول على الاعتماد البرامجي المؤسسي الوطني، وبالنسبة للتصنيفات العالمية فأود الإشارة إلى أنها تضع معايير يصعب على آلاف الجامعات الدخول ضمن هذا التصنيف بسبب تلك المعايير والشروط مثل: حصول الجامعات على جائزة نوبل، أو ترشح أحد الأكاديميين لجوائز عالمية، وهو أمر منوط بعمل وإنجازات متراكمة عبر عشرات السنين، كما أن العديد من التصنيفات تركز على الجوانب البحثية وبرامج الدكتوراه وجامعة الحدود الشمالية ما زالت في بداية الطريق ونتمنى أن يكون تصنيف جامعة الحدود الشمالية عالياً في خدمة أهداف التنمية وتحقيق رؤية 2030 وهذا سيكون هو الطريق إلى العالمية وبعدها التصنيفات الأكاديمية الأخرى.

• هل من الممكن أن نشاهد شخصيات نسائية في مواقع قيادية بالجامعة؟

•• بالطبع تشهد عملية تمكين المرأة السعودية في الوظائف الأكاديمية والإدارية القيادية في الدولة دعماً كبيراً من القيادة الرشيدة، ولدينا كثير من القيادات الأكاديمية النسوية في مواقع عدة، وسيكون لكل سعودية مؤهلة الفرصة للقيام بالعمل القيادي على كل المستويات.