عقد مكتب التربية العربي لدول الخليج وبالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، اليوم (الاثنين) منتدى المعلم الخليجي بمكة المكرمة بحضور نحو 180 معلما ومشرفا، لتحقيق أهداف ومهارات القرن الحادي والعشرين.
وبدأت أعمال المنتدى بالقرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، كلمة ألقاها نيابة عنه مدير إدارة البرامج عبدالرحمن المرشد، عبر فيها عن شكره لجميع الوفود من الدول الأعضاء المشاركين الذين سيثرون المنتدى بكل جديد.
وأكد أن المعلم يعد الأساسَ القوي، والركنَ المتين، الذي ينهض عليه المجتمع، بل هو الغاية الأولى لتطلعات المجتمعات، في سعيها لصناعة مستقبلها، وأن نجاح المعلم وتميزه في أداء رسالته، هو سنام حلم المخططين الإستراتيجيين، الذين ينشدون السبيل الأمثل للنهوض بالأمم، وأن نجاح المعلم في الميدان، إنما هو حسم السباق إلى الغد لصالح أمته.
وأوضح أن تواصل المعلم مع بيئته، واتصاله بمجتمعه، هما من الأسس التي تحسّن أداءه، وتدفعه إلى تلمّس حاجات المجتمع، والعمل على صيانة أحلامه، ورعايتها، وتلوينها بالتطبيق المبتكر، والإنجاز الجديد، غير المسبوق، إضافة إلى أن المعلم يجد نفسه أمام مرآة لا تعكس إلا ذاتَهُ مكرّرةً، ولا تجد في جعبته إلا بضاعة قديمة كاسدة، لا تستطيع الإسهام في مسيرة أمته.
وقال الدكتور القرني: يسعدنا أن نلتقي نخبة من المعلمين، الذين أثبتوا جدارتهم في الميدان، وأعملوا عقولَهم، فأنجزوا إنجازاً مختلفاً، وصنعوا لهم كياناً متقدماً قائماً على التجربة، والتقويم، والتحسين، والابتكار، وبيننا اليوم مجموعةٌ من الاختصاصيين الذين يرصدون خطى المعلمين، ويزرعون في دروبهم ما يمكّنهم من الوصول من خلال أقصر الطرق، وأكثرها نجاعةً وجودة مُخرجات.
إثر ذلك، عقد لقاء للمختصين في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج عن معادلة الشهادات حيث قدمت الدول المشاركة فيه عروضها ومناقشاتها ومراجعة دليل معادلات الوثائق والشهادات، دون الجامعية للدول الأعضاء ومناقشة آلية الاستفادة من الدليل.
وكذلك عقد برنامج تدريبي لمديري المدارس الصديقة «التطوير المهني في نموذج المدرسة المتعلمة» وتكريم المدارس الصديقة الفائزة في المبادرات في نسختها الخامسة.
ويهدف هذا المنتدى الذي يستمر لمدة يومين إلى إبراز جهود المعلمين الميدانية، وممارساتهم التعليمية، وتجاربهم المميزة، في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، ونشرها وتعميمها، ويتطلع مكتب التربية العربي، إلى أن يكون هذا المنتدى عوناً للمعلمين والمشرفين في تطوير أدائهم، بما يحقق تطلعات دول الأعضاء فيه.
ويشارك في المنتدى أكثر من 40 معلماً ومعلمة، ممن لهم إبداعات وتجارب خاصة مميزة ومثمرة، على مستوى دولهم، حيث سيقدمون أوراق عمل، وعروضاً تظهر إبداعاتهم في الحقل التعليمي عموما، وفي الفصل الدراسي خصوصا، وتتيح المجال لإثراء تجاربهم من خلال المناقشات، وتبادلها مع أقرانهم في الدول الأخرى، بغرض الاستفادة القصوى منها.
يشار إلى أن المنتدى يتضمن مشاركة بعض الخبراء المختصين بإستراتيجيات التدريس، والتقنيات الحديثة، من خلال أوراق عمل يقدمونها عن «الجديد في إستراتيجيات التدريس الجديد»، و«الفصل المقلوب»، و«توظيف الطباعة ثلاثية الأبعاد في التعليم».