في أعوام مضت لا تتجاوز مدة المهرجانات السعودية بضعة أسابيع، وفعالياتها محدودة ومقتصرة على الذكور فقط، إلا أنه خلال الأشهر الماضية تحول الحلم إلى واقع، والخيال إلى حقيقة، جعل من العاصمة السعودية الرياض وجهة عالمية، وقبلة للباحثين عن السياحة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط. وتخطى موسم الرياض الذي انطلق قبل نحو 60 يوماً حاجز الـ10 ملايين زائر، بآلاف الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية، ومسرحيات، ومهرجانات استهدفت مختلف شرائح المجتمع، وشارك فيها مئات الفنانين من جل أنحاء العالم. وستكون الرياض بعد أيام قليلة على موعد مع أضخم مهرجان للموسيقى في الشرق الأوسط MDL Beast، الذي يجمع أكثر من 100 فنان DJ عالمي بمشاركة موسيقيين محليين وعرب. ونجاح موسم الرياض ظهر جلياً من خلال حرص نجوم الفن والرياضة في العالم على المشاركة فيه، وحديثهم عن السعودية والتطور الذي تشهده في الفترة الأخيرة، جعل من «العالم يتكلم سعودي»، وزوار الرياض من الخارج يتحدثون بلهجة سعودية، وكذلك تذاكر الفعاليات تحجز بالكامل في غضون دقائق، والمسارح تمتلئ بالحضور، ومعرفات البحث في مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن الرياض وموسمها الزاهر. والأرقام التي حققها موسم الرياض في نسخته الأولى من تفوق وإبداع، يقف خلفها رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ، الذي وعد وأوفى بموسم مختلف، من خلال وقوفه بنفسه على فعاليات الموسم، ومتابعته المستمرة والدقيقة، ووفائه لرموز الفن والشعر والرياضة من خلال تخصيص ليالٍ لهم ضمن موسم الرياض.