اختار أن يلعب دور البستاني، وأن يكون ابنه «مقرن» زهرة، يراعي أوراقها، ويحرص على أن تتفتح بكل عناية، حتى لو كلفه ذلك ماله وصحته وعلاقاته الاجتماعية، فوالد «مقرن» أنفق أكثر من 720 ألف ريال طيلة 10 أعوام ليخفف من وطأة «التوحد» على ابنه.
بدأت الحكاية بعد أن بلغ سن مقرن 7 أشهر، إذ اكتشف الأطباء إصابته بـ«التوحد» لتبدأ رحلة العلاج التي جابت بها عائلته العديد من الدول بدءاً من مصر، أوكرانيا، البحرين، والأردن، إضافة إلى العديد من المدن داخل السعودية، في محاولة لوجود علاج لمرض ابنها الذي يعاني منه طفل بين 88 طفلا آخرين حول العالم، ليبلغ متوسط ما أنفقت العائلة على كل رحلة علاجية طيلة الـ 10 أعوام نحو 8 آلاف ريال، لكل رحلة من الرحلات الـ 4 في العام الواحد.
شدت أسرة مقرن الرحال خارج السعودية بحثاً عن المراكز المتخصصة لعلاج «التوحد»، إضافة لقلة تكلفة العلاج مقارنة بالمراكز التي تقدم شيئاً من الخدمات داخل السعودية، إذ يسافر مقرن وعائلته للحصول على جلسات لـ«التكامل السمعي» و«الأوكسجين المفرط».
ووسط اختلاف التشخيص والعلاج بين مركز وآخر، تنفق عائلة مقرن نحو 2600 ريال شهرياً بين ما يأخذه «المعلم الخاص» و«مركز التخاطب»، إضافة إلى نحو 1200 ريال النفقات العلاجية لابنها والتي تشمل إبراً لتنشيط الذاكرة، ومكملات غذائية، وألعاب تنمية قدرات ذهنية. ويصف والد مقرن في حديثه لـ«عكاظ» ابنه بـ«ذو الذاكرة الخارقة»، إذ يمكن لابنه تذكر تفاصيل الأشياء التي حدثت قبل أكثر من عام، يقول: «يحفظ ابني أجزاء من القرآن عن ظهر قلب، ويعشق سماع الموسيقى أيضاً، ويهوى لعب البلياردو والقراءة، أسعى في الكثير من الأحيان إلى توفير طلباته الخاصة الغريبة في العديد من الأحيان رغم كل شيء».
وفيما يعرف التَّوَحُّد أو الذاتوية بأنه اضطراب يظهر عادةً لدى الأطفال قبل الـ 3 من العمر. ويؤثر على كيفية كلام الطفل وسلوكه وتفاعله مع الآخرين، تدعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية الأطفال المصابين بالمرض بنحو 832 ريالاً شهرياً، إضافة إلى إطلاقها برنامج «رائد» لتمكين الشباب ذوي التوحد وزيادة مشاركتهم في المجتمع، إضافة إلى توقيعها في يناير 2019، اتفاقية تأسيس إنشاء وتشغيل مركز التوحد بقيمة 286 مليون ريال، إلا أن العديد من أسر الأطفال المصابين بـ«التوحد» يقفون على رصيف الانتظار لإيجاد حلول تنهي معاناتهم مع السفر والبحث عن العلاج لفلذات أكبادهم.
إلى مقرن مع التحية..
فخور بك..
وواثق من أنك أجمل الأشياء في حياتي..
الأشياء التي لا يمكن بأي حال من الأحوال
أن أتخلى عنها.
سافرنا سوياً مرات كثيرة..
كنت خير صديق..
وخير رفيق..
وخير أنيس..
وأعدك أن نبقى سوياً..
أكثر من أصدقاء..
وأقرب من أب لابنه..
حتى أطمئن عليك..
والدك
أبرز ما يعاني منه مصابو التوحد
1- اختلاف التشخيص والعلاج من مركز لآخر
2- ارتفاع تكاليف العلاج ورسوم المدارس المتخصصة
3- نقص التربية الخاصة في المدارس
4- غياب المراكز المتخصصة
بدأت الحكاية بعد أن بلغ سن مقرن 7 أشهر، إذ اكتشف الأطباء إصابته بـ«التوحد» لتبدأ رحلة العلاج التي جابت بها عائلته العديد من الدول بدءاً من مصر، أوكرانيا، البحرين، والأردن، إضافة إلى العديد من المدن داخل السعودية، في محاولة لوجود علاج لمرض ابنها الذي يعاني منه طفل بين 88 طفلا آخرين حول العالم، ليبلغ متوسط ما أنفقت العائلة على كل رحلة علاجية طيلة الـ 10 أعوام نحو 8 آلاف ريال، لكل رحلة من الرحلات الـ 4 في العام الواحد.
شدت أسرة مقرن الرحال خارج السعودية بحثاً عن المراكز المتخصصة لعلاج «التوحد»، إضافة لقلة تكلفة العلاج مقارنة بالمراكز التي تقدم شيئاً من الخدمات داخل السعودية، إذ يسافر مقرن وعائلته للحصول على جلسات لـ«التكامل السمعي» و«الأوكسجين المفرط».
ووسط اختلاف التشخيص والعلاج بين مركز وآخر، تنفق عائلة مقرن نحو 2600 ريال شهرياً بين ما يأخذه «المعلم الخاص» و«مركز التخاطب»، إضافة إلى نحو 1200 ريال النفقات العلاجية لابنها والتي تشمل إبراً لتنشيط الذاكرة، ومكملات غذائية، وألعاب تنمية قدرات ذهنية. ويصف والد مقرن في حديثه لـ«عكاظ» ابنه بـ«ذو الذاكرة الخارقة»، إذ يمكن لابنه تذكر تفاصيل الأشياء التي حدثت قبل أكثر من عام، يقول: «يحفظ ابني أجزاء من القرآن عن ظهر قلب، ويعشق سماع الموسيقى أيضاً، ويهوى لعب البلياردو والقراءة، أسعى في الكثير من الأحيان إلى توفير طلباته الخاصة الغريبة في العديد من الأحيان رغم كل شيء».
وفيما يعرف التَّوَحُّد أو الذاتوية بأنه اضطراب يظهر عادةً لدى الأطفال قبل الـ 3 من العمر. ويؤثر على كيفية كلام الطفل وسلوكه وتفاعله مع الآخرين، تدعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية الأطفال المصابين بالمرض بنحو 832 ريالاً شهرياً، إضافة إلى إطلاقها برنامج «رائد» لتمكين الشباب ذوي التوحد وزيادة مشاركتهم في المجتمع، إضافة إلى توقيعها في يناير 2019، اتفاقية تأسيس إنشاء وتشغيل مركز التوحد بقيمة 286 مليون ريال، إلا أن العديد من أسر الأطفال المصابين بـ«التوحد» يقفون على رصيف الانتظار لإيجاد حلول تنهي معاناتهم مع السفر والبحث عن العلاج لفلذات أكبادهم.
إلى مقرن مع التحية..
فخور بك..
وواثق من أنك أجمل الأشياء في حياتي..
الأشياء التي لا يمكن بأي حال من الأحوال
أن أتخلى عنها.
سافرنا سوياً مرات كثيرة..
كنت خير صديق..
وخير رفيق..
وخير أنيس..
وأعدك أن نبقى سوياً..
أكثر من أصدقاء..
وأقرب من أب لابنه..
حتى أطمئن عليك..
والدك
أبرز ما يعاني منه مصابو التوحد
1- اختلاف التشخيص والعلاج من مركز لآخر
2- ارتفاع تكاليف العلاج ورسوم المدارس المتخصصة
3- نقص التربية الخاصة في المدارس
4- غياب المراكز المتخصصة