دفن ابنته حية
دفن ابنته حية
-A +A
لم يفق سكان بيت لاهيا في فلسطين بعد من جريمة مروعة هزت أركان البلدة، عندما تجرد أب من إنسانيته ودفن ابنته إيمان (32 عاماً) حية لتموت تحت التراب، دون أن يدري أحد متى ماتت! الحادثة التي وقعت في غزة كشفتها طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً لم تقتنع بإجابات والدها المتحايلة الذي حاول إخفاء فعلته، إذ ادعى أن ابنته المغدورة سافرت إلى الأردن برفقة والدتها، غير أن الطفلة لم تقتنع بمبرر والدها وظلت تلح في السؤال عن مصير شقيقتها الكبرى وأسباب غيابها عن المنزل لأكثر من شهر دون أن تسأل عنها أو تتصل بها هاتفياً للاطئمنان عليها.. وأمام هذه الحيرة لم تجد طفلة الـ13 عاماً غير إبلاغ مرشدتها النفسية في المدرسة عن غياب شقيقتها الكبرى وشكوكها الجدية وعدم تصديقها رواية غيابها.. فبادرت المشرفة إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي فتحت تحقيقاً في اختفاء إيمان، لتكتشف حقيقة لم تكن في الحسبان، إذ تبيَّن من عمليات رصد الخروج والدخول من غزة إلى الأردن عدم مغادرة المغدورة للمعابر الفلسطينية كما زعم الأب، وبمحاصرته بأسئلة المحققين انهار الأب معترفاً بدفن ابنته حية في حفرة بعمق متر ونصف المتر وسط الظلام دون أن يعترف بأسباب ومبررات فعلته النكراء.