-A +A
خالد.. أحد من أسقطتهم الدنفرة في حبائلها، فخسر ما جمعه في سنوات طوال، بعدما غض الطرف عن التحذيرات التي أطلقتها الجهات المعنية مراراً عن عصابات النصب والاحتيال، إذ نجح أحدهم في «لهف» مدخراته وتحويشة عمره قبل أن يختفي عن أنظاره.

ويروي خالد قصته لـ«عكاظ»، معرباً عن أمله في أن يستذكر راغبو الثراء السريع ما حدث له، إذ تلقى مكالمة يتحدث في طرفها رجل أفريقي عن حيازته لدولارات بقيم كبيرة يود تسويقها بسعر أقل من السوق، ولم يتردد الشاب في تسليم النصاب مبلغ 300 ألف ريال سعودي ليحصل مقابله على 120 دولارا أمريكيا.. ثم غاب الأفريقي مغلقاً هاتفه إلى الأبد ليتجرع الشاب مرارة ثقته ورغبته في الثراء.


ولم يكن المعلم (م) أفضل حالاً من سابقه بعدما خسر مبلغاً «محترماً» إثر سقوطه في حيلة مخادعة بطلها أفريقي التقى به في منزل شعبي، وزعم المحتال قدرته على مضاعفة أموال المعلم باستخدام مواد كيمائية اسمها الزئبق معبأة في زجاجات مغلفة بقصدير وأخرى سوداء قاتمة، وجمع المزيجين في إناء وألقى داخله أوراقاً سوداء، وبعد عشر دقائق لاحت الدولارات تتراقص أمام عينيه (نصف مليون دولار)، فحملها في حقيبة، آخذاً على عاتقه عدم فتحها إلا في اليوم التالي طبقاً لنصيحة مضاعف الأموال ليفاجأ بعد 24 ساعة بأنه شرب المقلب، «خدعني.. أحضرت إليه مبلغاً محترماً وسلمته طوعاً واتضح لي في اليوم التالي أن ما بحوزتي مجرد قصاصات ورقية».