فهد ناظر
فهد ناظر
-A +A
حسن باسويد (جدة) Baswaid@

«شعرت بالرعب من العمل العنيف الذي لا معنى له».. هذا ما صرح به المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر، خلال لقاء مع راديو «WUWF» الأمريكي، وبعد زيارة سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، قاعدة «بنساكولا» العسكرية في فلوريدا الأسبوع الماضي لتقديم تعازيها في حادث إطلاق النار في 6 ديسمبر، ولتعزيز تعاون المملكة العربية السعودية الكامل مع السلطات الأمريكية.

وأضاف ناظر «تساءلت عن سبب قيام أي شخص بمثل هذا العمل الرهيب. وتبع ذلك الحزن العميق لفقدان أرواح بريئة».

ورفض ناظر التحدث عن المعتدي أو تفاصيل التحقيق في هذه المرحلة، وقال «لا تزال لدينا جميع الإجابات، لكن المملكة ستتخذ التدابير اللازمة للحد من احتمال حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى في المستقبل».

وركز ناظر خلال حديثه مع المحطة الإذاعية الواسعة الانتشار، على الصورة الأوسع التي تتضمن العلاقات والروابط القوية بين الرياض وواشنطن، وقال «هناك فوائد كبيرة جنيناها من التدريب العسكري المشترك بين البلدين، على سبيل المثال، عندما قاتل الجنود السعوديون إلى جانب نظرائهم الأمريكيين لطرد قوات صدام حسين من الكويت في عام 1991، وأخيراً عندما شارك الطيارون السعوديون في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية».

وتابع: «صراحة، أود أن يعرف المستمعون إليّ عبر إذاعتكم شيئين، المملكة كانت بالفعل في طليعة جهود المجتمع الدولي للقبض على الجماعات الإرهابية»، وأضاف: «أكثر من مليون سعودي درسوا في الولايات المتحدة واعتبروها وطناً ثانياً، واشتركوا في العديد من الأعمال التطوعية الإنسانية، وسافر البعض إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة للمساعدة وتقديم العون لضحايا الكوارث الطبيعية، هذا -كما أعتقد- مؤشر حقيقي على ما نحن عليه كشعب سعودي، ويمثل قيمنا الحقيقية».

وفي ما يتعلق بالعلاقات المستقبلية بين البلدين، ذكر ناظر أن القيادات في كلا البلدين واصلوا تعميقهم وتقويتهم للعلاقات على مدى نحو 80 عاماً في ظل كل من الإدارات الديموقراطية والجمهورية، وأوضح أن «هذا سيستمر في الحدوث»، مضيفاً أن هذه العلاقة متعددة الأبعاد، وتشتمل على عناصر أمنية، وعسكرية، واقتصادية، وثقافية بين الشعبين.

واختتم حديثه للإذاعة الأمريكية بقوله: «كل هذه العناصر استمرت في النمو والتعمق، وأظن وأتمنى بالتأكيد أن يستمر نمو هذه العلاقات في المستقبل».