-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
علمت «عكاظ» أن النيابة العامة في مكة المكرمة، أحالت اللص التركي الذي حاول سرقة آثار الحرمين من معرض عمارة الحرمين أخيراً، إلى المحكمة الجزائية بمكة. وكشفت مصادر أن نتائج التحقيق في جريمة اللص التركي فضحت العداء العثماني القديم باستهداف وسرقة الآثار الإسلامية من مكة المكرمة والمدينة المنورة وبشكل ساذج، حيث أظهرت التحقيقات أن اللص التركي حاول التسلل إلى المعرض عبر دورات المياه ليلاً. وكانت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة، قد قبضت في نوفمبر 2019 على وافد من الجنسية التركية، حاول سرقة بعض الآثار من معرض عمارة الحرمين الشريفين. وأوضحت الجهات الأمنية حينها أن اللص التركي تسلل إلى المعرض في منطقة «أم الجود»، محاولاً سرقة بعض الآثار، وألقت القبض عليه، بعد أن تم رصده عبر كاميرات المراقبة.

وعُرف الأتراك بتاريخهم الأسود في سرقة الآثار الإسلامية، خاصة من العاصمتين المقدستين. ويشهد التاريخ أن سليمان القانوني سرق أجزاء من الحجر الأسود، وفخري باشا سرق مقتنيات من الحجرة النبوية الشريفة. وفيما تزعم تركيا أنها تحافظ على المقتنيات الإسلامية الثمينة من استغلالها في أوروبا، تفضح المحاولات السياحية لاستغلال تلك الآثار في إسطنبول المزاعم التركية. وتشهد متاحف إسطنبول مثل متحف توبكابي، وجامع صوقوللو، تطاول العثمانيين أنفسهم على مقتنيات الحرمين، حيث يتباهون بسرقة مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة، وأجزاء من الحجر الأسود على رؤوس الأشهاد، دون اعتبار لمشاعر ملايين المسلمين الذين يزورون مكة والمدينة سنوياً ليكتشفوا أن آثارا إسلامية مهمة في مكان ليس بمكانها. وضمن سياق أوهام السلطنة والخلافة التي وجدت مكانها في عقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول مع حزبه السير على نهج أسلافهم الأسود، في محاولة السطو على آثار الحرمين لتهريبها إلى تركيا. ويحتوي معرض عمارة الحرمين على آثار ومقتنيات إسلامية ثمينة تعود لعهد الصحابة، وتحكي تاريخ الحرمين. ويشكل المعرض الواقع في حي أم الجود بمكة المكرمة مزاراً للمعتمرين والحجاج وزوار الحرمين للاطلاع على الإرث التاريخي للمسلمين.