شدد سفير خادم الحرمين في العاصمة الإسبانية مدريد الأمير منصور بن خالد آل فرحان، على أن الانتقادات التي تطال المملكة هي بسبب سوء فهم وجهل الآخرين بحقيقة المجتمع السعودي، وكذلك التغيير الذي يجري في البلاد، وأن فعالية كأس السوبر الإسباني ستكون فرصة حقيقية كي يطلع الإسبان على حقيقة المملكة من كثب.
وتأتي تصريحات السفير ضمن مقابلة أجراها مع الصحفي بـ«ABC» روبن كانيازارس أمس الأول.
وأشار السفير إلى أن بطولة السوبر تعد حدثا مهما للغاية وينتظره السعوديون بشغف، حيث تأتي عقب أحداث رياضية استضافتها المملكة أخيراً، مثل كأس السوبر الإيطالي وبطولة العالم للملاكمة وغيرها، وأن تنظيم المملكة لكأس السوبر الإسبانية هو جزء من خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وحول الاتهامات التي تطال المملكة في مجالات حقوق الإنسان، رد السفير آل فرحان بأن المملكة دولة مرموقة دوليا وتساهم في رفاهية الاقتصاد العالمي، وتعتمد السياسة الداخلية على السعي لتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للشعب السعودي، واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، وكذلك جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بما فيها معاهدات حقوق الإنسان، وأن هذه الاتهامات أساسها الجهل بحقيقة المجتمع السعودي من الداخل.
وأبان آل فرحان إلى أن المملكة خطت خطوات مهمة في تعزيز حضور المرأة، حيث تم إصدار 22 قانوناً يتعلق بها، بما في ذلك الحماية من التحرش، وزيادة فرص العمل، وإتاحة التوظيف للنساء في القوات المسلحة، وغيرها من الإصلاحات.
ورد السفير على تساؤل حول دخول النساء الملاعب لمشاهدة السوبر الإسباني، بأنه يمكن للنساء متابعة جميع الألعاب وأنهن سيتابعن البطولة، وأن المملكة ترحب بالمرأة الإسبانية، وأنه لا مشكلة في ما يتعلق بما يرتدينه، مؤكدا أن النساء الإسبانيات سيأخذن في عين الاعتبار ثقافة وتقاليد المملكة.
واختتم السفير المقابلة بقوله إن المملكة استقبلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أكثر من 300 ألف سائح أجنبي من 49 دولة ولم توجد هناك معوقات أو إشكالات.