بعد أربعة أيام من دخولها مستشفى الثغر بجدة، إثر وعكة صحية تعرضت لها، توفيت المواطنة مريم العاصمي مساء أمس، فيما يتابع ابناؤها شكوى تقدموا بها لصحة جدة عن عثورهم على «دود» في أنبوب جهاز التنفس الصناعي لدى زيارتهم للمريضة يوم أمس الأول (الأحد).
وقال ابن السيدة أحمد المالكي لـ«عكاظ»: «انتقلت والدتي إلى رحمة الله البارحة، ومع ذلك لم نجد أي تعاون من مستشفى الثغر ومسؤولي المستشفى حتى بعد وفاتها، و لم نتلقى رد من قبل الصحة تجاه الشكوى التي تقدمنا بها».
وفي وقت سابق قال ذوو المريضة «مريم العاصمي» البالغة من العمر 57 عامًا في شكوى تلقتها «عكاظ»، إن المريضة أُدخلت مستشفى الثغر العام بجدة يوم (الجمعة) الماضية إثر وعكة صحية تعرضت لها، وأفاد الأطباء بأنها تعاني جلطة في القلب ما استدعى تنويمها في المستشفى نفسه، وكانت طوال الفترة الماضية فاقدة الوعي وعلى أجهزة التنفس الصناعي.
وأضافوا: فوجئنا عند زيارتها (الأحد) بوجود «دود» يخرج من أنبوب جهاز التنفس الصناعي دون معرفة مصدره، وعند سؤال الطاقم الطبي تعذروا بأنها متوفاة دماغيًّا لتبرير خروج «الدود» من أنبوب الجهاز التنفسي.
وطالبوا بلجنة تحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسببين فيما وصفوه بالإهمال على حد قولهم، مؤكدين على أنه لم يقم مدير المستشفى أو مساعده أو حتى أي مسؤول من الشؤون الصحية بزيارتهم، أو الوقوف على الحالة، حتى بعد رفع شكوى رسميه للمستشفى.
فيما أوضحت إدارة التواصل والعلاقات العامة بصحة جدة لـ«عكاظ»، أن الحالة وصلت إلى طوارئ المستشفى فَجْر يوم (الجمعة) الماضي عن طريق الهلال الأحمر، وعند وصولها كانت تعاني توقُّفًا في وظائف الدماغ، والقلب، وعلى الفور تم عمل إنعاش قلبي رئوي لها ثلاث مرات، حيث تعاني أيضاً فشلاً في وظائف الجسم، وخضعت للتنفس الصناعي، ولجرعات عالية من منشطات القلب، وحالتها الطبية غير مستقرة للنقل من الطوارئ.
وعن خروج الدود من فم المريضة قالت «صحة جدة»: تم اكتشاف «الدود» من قِبل الكادر التمريضي أثناء القيام بمهامهم اليومية، وعلى الفور تم إبلاغ الأطباء بذلك، وأخذ عينة، وإرسالها للمختبر لمعرفة الأسباب الطبية حول ظهورها على المريضة، وللتأكد من مصدره، وتم تشكيل فريق طبي من مختلف التخصصات الطبية لمباشرة الحالة، وإعطاء تقرير مفصل حول الحالة الطبية.