أكدت صحيفة أمريكية خلو ما نشر من مزاعم بشأن اختراق هاتف رجل الأعمال الأمريكي جيف بيزوس من أية مصداقية. وقالت «ذا فيديراليست» أمس الأول، في تحقيق استقصائي مطوّل بعنوان «لماذا هي مثيرة للسخرية مزاعم جيف بيزوس أن السعودية اخترقت هاتفه؟»، إن الضجة بدأت بخبر نشرته «الغارديان» البريطانية الثلاثاء الماضي. وزادت: «خبر الغارديان خلا من ذكر أي مصادر، ومن أي أدلة فعلية تعضد الادعاءات». وأضافت أن المحرر الصحفي الذي نُشر الخبر باسمه لديه سوابق في نشر أخبار كاذبة، كما أن لديه انحيازاً مكشوفاً ضد السعودية. وأشارت إلى أن خبر «الغارديان» أعقبته تقارير نشرتها «واشنطن بوست» وصحف أخرى، زُعم فيها أن الأمم المتحدة ستصدر تقريراً يؤكد صحة تلك المعلومات. كما أن فيلماً وثائقياً سيُعرض لتحقيق الغاية نفسها. وزادت، أن أدلة الأمم المتحدة والفيلم الوثائقي تثير أسئلة أكثر مما تقدمه من إجابات. فقد اتضح أن تقرير الأمم المتحدة لم يحتو على أي دليل على تورط سعودي، وجاء مفعماً بعبارات من قبيل «المزعوم»، و«تورط محتمل»، و«إذا صحّ ذلك». وأوضحت «ذا فيديراليست» أن تحقيق الأمم المتحدة اتسم بالغرابة، «فقد جاء في صيغة مقتضبة، ولم يحو أية معلومات تعضد اتهامات فريق بيزوس». أما الفيلم الوثائقي المسمى «المنشق» فهو مجرد أقاويل واتهامات مصدرها تركيا التي لديها مصلحة في تصفية حسابات مع السعودية. وأشارت إلى أن ما يسمى تقرير الأدلة الرقمية الذي أعدته شركة FTI Consulting تضمن إشارة الشركة إلى أنها «لا تدعي بأنها تملك أدلة قاطعة»، وأنها «لم تتمكن من التأكيد من برامج التجسس التي استخدمت لاختراق هاتف بيزوس». وزادت أن التقرير المذكور مفعم بالمعلومات المغلوطة والمضلِّلة. وقالت إن بيزوس يتوهم أن الرئيس دونالد ترمب وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يريدان تشويه سُمعته! وأوضحت أن المقطع المرئي الذي يُزعم أن الأمير محمد بن سلمان أرسله إلى بيزوس على تطبيق «واتساب» موجود أصلاً، ومنتشر بين مستخدمي هذا التطبيق قبل زمن طويل من إطلاق هذه الادعاءات. وذكر الصحفي الاستقصائي محلل الشؤون الخارجية بواشنطن جوردن شاشتل، في التحقيق الذي نشرته «ذا فيديراليست»، أن أعوان بيزوس ظلوا يطلقون الاتهامات ضد ولي العهد السعودي جزافاً، من دون أي دليل. ولاحظ أن بيزوس وأعوانه ناشدوا الأمم المتحدة التحقيق في مزاعمهم، في حين أن الحكومة الأمريكية سارعت بفتح تحقيق في نيابة الضاحية الجنوبية بنيويورك، حيث تم استدعاء بيزوس للإدلاء بأقواله. وبعد التحقيق، خلص وكيل النيابة إلى أنه لا يوجد أي دليل على تورط السعوديين في الحياة الشخصية الخاصة ببيزوس.