-A +A
عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@
رصدت «عكاظ» في بحث لها بسجلات القضاء أخيراً، صدور أحكام بالسجن والجلد على عدد من الرقاة لإدانة بعضهم بالتحرش والنصب والاحتيال، ومخالفة التعليمات والعمل بالرقية دون ترخيص أو إذن.

ومن سجلات المحاكم، صدر حكم سابق على أحد الرقاة بالجلد 30 جلدة؛ لإدانته بمزاولة العلاج بالرقية الشرعية، رغم صدور قرار بمنعه من قبل اللجنة المركزية لمتابعة مزاولي العلاج بالرقية والطب الشعبي.


واتهم الراقي من قبل المدعي العام باستخدام الخنق وعدم تقيده بالتعليمات، وذلك استنادا على دعوى تقدم بها مواطن للجهات الأمنية، ‏اتهم فيها الراقي الشرعي بخنقه خلال القراءة عليه حتى كاد أن يهلك.

ومن سجلات القضاء تقديم مواطنة دعوى ضد مقيم ادعى أنه راق شرعي، واتهمته بالتحرش، ووضع يده في أماكن حساسة من جسدها. وقالت المواطنة في دعواها إن الراقي حضر المرة الأولى لمنزلها وأثناء القراءة وضع يده في أماكن حساسة بزعم إخراج الجني من رحمها، وطلب منها نزع ملابسها إلا أنها رفضت خوفا ثم هربت عندما نزع ملابسه لغرض سيئ.

وفي وقت لاحق أخبرت الفتاة أسرتها، وتم عمل كمين للمتهم، حيث حضر إلى منزل الفتاة في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل، وعندما همّ بوضع يده على جسدها والاقتراب منها تم القبض عليه.

وأقر المتهم في التحقيقات بأنه تواصل مع الفتيات برسائل وصور غرامية عبر برنامج «الواتساب»، كما أقر بأنه يمارس الرقية بدون تصريح. واعترف بملامسة رأس الفتاة وبطنها، لكنه أنكر وضع يده في أماكن حساسة، وصدر حكم عليه بالسجن والإبعاد.

وفي واقعة مماثلة قبل سنوات شهدتها الجهات المختصة، استغلت كوافيرة عملها بين النساء لتروج لنفسها أنها وسيطة لدى شخص ادعت أنه شيخ بإحدى الدول الأفريقية، يتولى القراءة عن بعد لعلاج السحر والعين والعقم. ونجحت في نصب شباكها على مواطنة في الثلاثين من عمرها، كانت تتردد عليها من حين لآخر، حتى عرفت أسرارها الأسرية، ونجحت في الإيقاع بها والاستيلاء على 50 ألف ريال بزعم إرسالها إلى الشيخ المزعوم، كما استولت على مبالغ ومجوهرات ولاذت بالفرار.

وذكرت المواطنة في دعواها أن الكوافيرة وهي في العقد الخامس كانت تحضر لمنزلها للتجميل، وشكت إليها أنها تعاني من العقم، وأثناء حوارهما أبلغتها الكوافيرة أنها مسحورة، وعرضت عليها العلاج بواسطة أحد الشيوخ بإحدى الدول الأفريقية.

وافادت المواطنة بأنه في آخر زيارة للكوافيرة لمنزلها فقدت مجوهرات عبارة عن ذهب وألماس بمبلغ 300 ألف ريال، بعدما أفقدتها الكوافيرة وعيها دون علمها، بحسب دعواها.

وأوضحت المواطنة للمحكمة أنها بادرت بالاتصال على الكوافيرة تطلب منها إعادة الأشياء المسروقة، فرفضت وهددتها بفضحها، ونشر صور لها وهي عارية، وكشف أسرارها الأسرية، فما كان من المواطنة إلا أن تقدمت ببلاغ على إثر ذلك، وضبطت المحتالة وصدرت ضدها عقوبات بالسجن والجلد والإبعاد.