مؤتمر «المستجدات والتحديات في زراعة الخلايا الجذعية للأطفال».
مؤتمر «المستجدات والتحديات في زراعة الخلايا الجذعية للأطفال».
جانب من المؤتمر.
جانب من المؤتمر.
أحد المتحدثين في المؤتمر.
أحد المتحدثين في المؤتمر.
جانب من الحضور.
جانب من الحضور.
-A +A
مريم الصغير (الرياض) Maryam9902@

أكد مساعد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور صالح المفدى، أن «التخصصي» يعد أحد المؤسسات الطبية الرائدة في مجال زراعة الخلايا الجذعية في الشرق الأوسط والعالم، مشيراً إلى إجراء أكثر من 2600 عملية زراعة خلايا جذعية للأطفال منذ تأسيس برنامج زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في عام 1993.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر «المستجدات والتحديات في زراعة الخلايا الجذعية للأطفال»، الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، بمشاركة 22 متحدثاً من بينهم 4 متحدثين دوليين، ويستمر على مدى ثلاثة أيام عبر 11 جلسة عمل.

وأوضح الدكتور المفدى أن مؤشرات نتائج زراعة الخلايا الجذعية، في مستشفى الملك فيصل التخصصي اتسع نطاقها خلال الثلاثة عقود الماضية، من خلال 5 برامج متخصصة وهي الزراعة الذاتية، والزراعة من متبرع قريب متطابق، والزراعة من متبرع قريب غير متطابق، والزراعة باستخدام الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري، والزراعة من متبرع متطابق غير قريب بالاستفادة من سجلات المتبرعين بالخلايا الجذعية المحلية والعالمية.

وأشار إلى أنه وعلى مدى الثلاثين عاماً الماضية شهد المجال الطبي تغيرات كبيرة في زراعة الخلايا الجذعية، حتى وصل التطور حالياً إلى أن هذا الإجراء الطبي، يعد إنقاذاً لأرواح الآلاف من المرضى الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، يعد مركزاً طبياً معتمداً من اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد برامج زراعة الخلايا الجذعية، والتي مقرها في برشلونة الأسبانية منذ عام 2010، كأول مركز طبي خارج أمريكا الشمالية وأوربا ينال هذا الاعتماد.

وبين الدكتور المفدى أن المستشفى يعمل بالتعاون مع العديد من الجمعيات والمنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال، ويمتلك علاقات وثيقة مع المركز الدولي لبحوث زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية والجمعية الأوروبية لزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، بهدف ضمان البقاء في طليعة العلوم والأبحاث المستجدة.

إلى ذلك، قالت استشارية ورئيس وحدة زراعة الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي للأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمرالدكتورة أمل السريحي، إنه «بقدر مايشرفنا أن نكون المستشفى المرجعي المتخصص لزراعة الخلايا الجذعية للأطفال، فإن ذلك يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لتلبية توقعات المريض وذويهم في توفير خيارات علاجية حديثة في هذا المجال المتطور»، مشيرةً إلى أن برنامج زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وعلى مر السنين أصبح برنامجاً متخصصاً بدرجة عالية، ويعمل وفقاً للمعايير الدولية وبنتائج متميزة.

وأضافت أن المستشفى يجري نحو 70% من حالات زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في المملكة لأمراض السرطان وأمراض الدم كالأنيميا المنجلية واللوكيميا (سرطان الدم)، ونقص المناعة الوراثي والأمراض الاستقلابية، وفشل نخاع العظم وسواها من الأمراض الدقيقة.

وبينت الدكتورة السريحي أن الهدف من المؤتمر هو تبادل البيانات والنتائج والخبرات، مع الخبراء الدوليين والمحليين في مجال زراعة الخلايا الجذعية، بهدف توفير أعلى مستوى من الرعاية الطبية للمرضى.

من جهته، أوضح استشاري زراعة الخلايا الجذعية الدكتور مهاب إياس أن المؤتمر يتناول أحدث الأساليب والتطورات في موضوعات العلاج المناعي والعلاج الجيني وزراعة الخلايا الجذعية للأمراض السرطانية، وأمراض الدم وخاصة التطابق الجزئي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، ما يمنح فرصاً أكبر وأملاً لإيجاد سبل علاجية متعددة للمرضى الذين لا يجدون متبرعين متطابقين بشكل كامل من داخل العائلة والأقارب.

وأضاف أن المؤتمر يتناول موضوع متابعة المتعافين بعد زراعة الخلايا الجذعية على المدى الطويل، وما يواجهونه من مشكلات في الحياة الواقعية، وكيف يتم تأسيس برامج صحية شاملة لمساعدتهم على التمتع بحياة صحية ومنتجة في المجتمع.