-A +A
لم تعتمد رؤية المملكة التمييز بين الجنسين ونصت في كل موادها ولوائحها على مفردة (المواطن السعودي) ما يعني أن عبارة نصف المجتمع لم تعد شعاراً نرفعه في المناسبات ولا أيقونة نحتفظ بها للرد على المزاعم والشائعات بل منحت المملكة المرأة الثقة الكاملة والتمكين الحضاري القائم على معادلة احترام القدرات وإتاحة الفرص، فكانت السعوديات على قدر المسؤولية، وأسهمت في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن وتجاوزت بصبر وعزيمة كل التحديات والمعوقات.

وفي ظلّ ما تعيشه المملكة من تحولات كبرى وتطور في أساليب العمل والمفاهيم سجلت المرأة السعودية حضورها الناصع والمشرف في السطر الأول من الصفحة الرئيسية للمنجزات طوال عامين وكانت داحضة لكل الشبهات والأقاويل والادعاءات بحشمتها وجدارتها.


ولم يكن قرار قيادة المركبات إلا مكتسبا من مكتسبات انتمائها واصطفافها مع الوطن بكل حواسها، وتم إقرار قوانين للتمكين والحماية منها قانون التحرش الذي يؤكد حرص ومتابعة القيادة للقيمة العليا والإنسانية للمرأة، وقرار ممارسة الرياضة للفتيات بالمدارس والسماح للأسر بدخول مباريات كرة القدم، والمشاركة في الألعاب الأولمبية، ومنح تراخيص قيادة الطائرات للمرة الأولى في تاريخ المملكة، وشهد عام 2019 تعيين أول سيدة سعودية في منصب سفير، إضافة إلى التعيين في مناصب قيادية في الوزارات والجامعات، وارتفعت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بنسبة 30%، إضافة لمشاركتها الفعالة في مجلس الشورى والمجال الأمني.