أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، في خطبة الجمعة اليوم أن، المرض سنن الله في الحياة التي يصيب بها من يشاء من عباده، فهو العالم بكل الأمراض وأسبابها وكنهها ومَنشَئِها، وجعل لكل مرض دواء وجعل لكل داءٍ سبباً للشفاء.
وأردف الثبيتي في خطبته، أنه مع تطور العلم والطب، إلا أنهما يقفان عاجزين أمام الأوبئة المفاجئة عن إيجاد أدوية للأمراض، فظهور الأوبئة والطواعين أمر جلل يقتضي التوكل على الله والدعاء بالسلامة منها ووجوب اتخاذ الأسباب للتحرز منها، ففي فترة المرض يعرف الإنسان قدر الصحة والعافية، موضحاً أن الإنسان مهما ارتفع قدره وترسخ علمه معرض للمرض، لذا فإن الإسلام حث على ترغيب تعلم الطب.
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي أنه عند انتشار الأوبئة يؤمن المسلم بقضاء الله وقدره ويحسن ظنه بربه فلا يتبرم ولا يسخط بل يتجمل بالصبر، «لولا مصائب الدنيا لأصيب العبد بالكبر والعجب وقسوة القلب ما يكون سبباً لهلاكه فالمسلم حين يرى مايحل بغيره من المجتمعات من الأمراض يسأل الله السلامة مما ابتلاهم به ويحمده على العافية».