والد موسى بعد تسلم نتيجة الحمص النووي أمس.
والد موسى بعد تسلم نتيجة الحمص النووي أمس.




والد موسى مع أبنائه.
والد موسى مع أبنائه.
-A +A
محمد العبدالله (الدمام) mod1111222@
حسم تطابق الحمض النووي، مصير الطفل المختطف منذ 20 سنة، موسى علي الخنيزي، بعد أخذ عينات والده قبل يومين، وعينات الأم قبل أكثر من أسبوع.

وتسلم الأب رسميا في العاشرة والنصف صباح أمس (الإثنين) نتائج عينات الفحص النووي له من قسم الأدلة الجنائية بشرطة المنطقة الشرقية، والتي أكدت بنسبة 100% أن الشاب الثاني الذي كان يرافق سيدة تم توقيفها أخيرا، هو ابنه المختطف منذ ولادته في مستشفى الدمام عام 1990.


وفيما لم تسع الفرحة الأب وزوجته وأبناءهم الذين يعدون الدقائق لاحتضان ابنهم الغائب منذ 20 سنة، أكد الأب لـ «عكاظ» أن عودة موسى لا تقدر بثمن، نافيا تحريك أي دعوى قضائية للتعويض المادي من السيدة الخاطفة، وقال «أمنيتي الوحيدة أن يعود ابني، والحمد لله عاد وهو بخير، وجميع الأموال ليست قادرة على تعويض يوم واحد من الحرمان وبكاء الأسرة بعد اختطافه».

وأوضح أن النيابة سلمته خطابا موجها إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتسلم موسى، من مقر إقامته في المنزل السابق، والذي يتوقع أن يكون اليوم (الثلاثاء).

وأكد أن موسى حتما سيخضع للتأهيل النفسي في المرحلة القادمة لتجاوز الضغوط النفسية التي واجهته في الفترة الماضية، مشيرا إلى مخاطبة النيابة العامة لمختصين في النفس للقيام بدور في عملية التأهيل النفسي، وقال «النيابة لم توضح آليات التأهيل، لكنهم ذكروا أن وزارة العمل ستضع برامج متكاملة في عملية التأهيل النفسي»

وبين أنه بعد تسلم ابنه سيبدأ في إصدار الوثائق الرسمية له «الهوية الوطنية»، بخطاب من شرطة المنطقة الشرقية موجه إلى الأحوال المدنية، والتي وصفها بأنها الجندي المجهول في كشف الحقائق، وإماطة اللثام عن القضية التي بقيت طي الكتمان طيلة عقدين ماضيين، متوقعا أن الجهات المختصة ستكشف التفاصيل عن الأسباب الكامنة لارتكاب جريمة الاختطاف، وقال «الأسرة على قناعة بقدرة الأجهزة الأمنية على اكتشاف الحقائق، والتي لا تزال غامضة حتى الآن».

من جانبه، اعتبر محمد الخنيزي شقيق موسى، أن تفاصيل الاختطاف يشوبها الكثير من الغرابة، مشيرا إلى أن ما يثير الدهشة أن ممرضة حضرت للوالدة قبل الاختطاف مباشرة بنحو 3 ساعات، ووقعتها على تحمل المسؤولية كاملة عن طفلها، ليتم الاختطاف بحيلة المرأة المختطفة التي زعمت أنه متسخ في رأسه وأنها ستعمل على تنظيف شعره، لتأتي الممرضات بعدها يسألن عنه وبعدما أخبرتهم أمه بالواقعة، أخبروها بسرعة متناهية أنه اختطف.

وأشار إلى أنه نظرا إلى غياب والده خارج السعودية، فقد أوصل والدته لأخذ عينات الحمض النووي لدى الشرطة، وهناك طلبت من الشرطة رؤية ابنها، لكنها لم تره.