-A +A
محمد العبدالله (الدمام) mod1111222@
فيما ارتفعت الزغاريد في منزل علي الخنيزي بمجرد عودة ابنهم موسى المختطف منذ 20 عاما، رصدت «عكاظ» دموع الفرح والتبريكات التي سادت في محيط المنزل، وردهات مركز التنمية الاجتماعية، الذي شهد لحظات تسليم موسى لأسرته.

ولم يتمالك موسى نفسه وهو يحتضن والده، ليطبع على يديه القبلات، شاكرا الله عز وجل أن جمع بينه وبين أسرته على خير.


وفضل موسى ألا يخوض في تفاصيل اختطافه، مؤكدا لـ«عكاظ» أنه يعيش شعورا داخليا لا يوصف، إذ إنه يشاهد أسرته للمرة الأولى بعد 20 عاما، والفرحة كبيرة بالنهاية السعيدة التي يعيشها الآن بعد معاناة طويلة.

وعبر عن ارتياحه التام لهذه النهاية التي هو عليها، واحتضانه والديه وأشقاءه، وقال: «أقول لمن فرح بعودتي لأسرتي.. الله يسعده، فيما الأطراف التي أخطأت في حقنا الله يسامحهم».

ومنذ الحادية عشرة صباح اليوم (الثلاثاء) كان والد موسى الخنيزي وأبناؤه على بوابة مركز التنمية الاجتماعية، تأهبا لاستلام ابنه رسميا من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ليتم إغلاق ملف الابن المجهول الهوية لديهم، بعد التعرف على نسبه بتحاليل الحمض النووي.

ووصف علي الخنيزي لـ«عكاظ» لحظات استلامه ابنه بالتاريخية التي يصعب مسحها من الذاكرة، لافتا إلى أن المعاناة التي صاحبت اختطاف موسى يصعب نسيانها، فاتحا في الوقت نفسه نافذة أمل للمستقبل بقوله: «الأيام القادمة ستكون أكثر إشراقا من السنوات العشرين الماضية الخوالي».

وذكر أن الجهود التي بذلتها جميع الدوائر الرسمية لإنجاز المعاملات ليست مستغربة على الإطلاق، مؤكدا أنها تعاملت بمسؤولية كبرى كعادتها مع جميع الأمور ذات العلاقة بالمواطن، والخطوة القادمة بعد عودة البسمة إلى الأسرة ستتركز على توفير الأجواء المناسبة للابن الغائب منذ 20 عاما.

أما محمد (شقيق موسى) فأبدى فرحة كبيرة برؤية أخيه، مؤكدا أنها فرحة لا توصف والسعادة التي تعيشها الأسرة لا تقدر بثمن.

ولمح إلى أن عودة موسى ربما لم تنه القضية، متوقعا أن يكون هناك الكثير من الخفايا لا تزال غامضة سيتم الكشف عنها في الأيام القادمة.