تساؤل حقوقي: لماذا عوقب مصور «المزحة الثقيلة» ؟

خاطب فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة، إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة لمعرفة الإجراءات التي اتبعتها في إصدار العقوبة على الطالب الذي وثق بمقاطع مرئية حادثة ما عرف بـ«المزحة الثقيلة»، التي وقعت في إحدى المدارس الثانوية بشرقي مكة المكرمة منتصف شهر ربيع الآخر الماضي. وطلبت الجمعية من التعليم إبلاغها بالنظام الذي استندت عليه عند إصدار العقوبة على الطلاب، خصوصا مصور المقطع، الذي نال عقوبة قصوى بحرمانه من الدراسة فصلين، الفصل الحالي والأول من العام القادم، مع تمكينه من الدراسة انتسابا في غير مدرسته الحالية. وطبقا لمعلومات «عكاظ»، فإن الإجراءات الإرشادية التي قامت بها المدرسة واللجنة المشكلة للتحقيق في الحادثة تمت وفق لائحة السلوك والمواظبة التي أقرتها وزارة التعليم لمعالجة الحالات السلوكية للطلاب والطالبات داخل أسوار المدارس، وتم تصنيف تصرف الطالب المصور ضمن مخالفات الدرجة الـ6، وهي أعلى درجات اللائحة المتمثلة في الجرائم المعلوماتية.

وتعود الواقعة إلى اعتداء طالب على زميله داخل معمل المدرسة، ووثق أحد الطلاب الواقعة ونشر مقطعا مرئيا عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، نال متابعات واسعة، ما دفع إدارة التعليم للتعليق على الحادثة ووصفها بـ«مزحة ثقيلة».