شهد جسر الملك فهد منذُ ظهر اليوم (السبت) تدفقاً للسعوديين وعدد من الجنسيات الأخرى العاملين في المملكة من الجانب البحريني باتجاه السعودية، وذلك قُبيل سريان قرار وزارة الداخلية الذي حدد آخر موعد لدخول المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القادمين من البحرين والكويت والإمارات بتمام الساعة (11:55) من مساء اليوم (السبت).
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت المملكة قصر الدخول مؤقتاً للقادمين من الدول الثلاث على المنافذ الجوية، وحصر المرور عبر المنافذ البرية للشاحنات فقط.
من جهة أخرى، يواصل مركز المراقبة الصحية بمنفذ جسر الملك فهد الكشف عن الحالات التي يشتبه بها من خلال الفحص البصري وقياس درجة الحرارة للعابرين، حيث تم تدعيم المركز طوال الأيام الماضية بالاحتياجات اللازمة لتطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية.
وتم دعم المركز بـ 30 مراقباً صحياً من الكوادر الطبية والفنية المدربة والمؤهلة لتقديم الخدمات الوقائية للمسافرين القادمين من مملكة البحرين، وذلك بتوعيتهم صحياً وإجراء الفرز البصري والتحقق من نموذج الإفصاح المتضمن سؤالهم عن سفرهم إلى 13 دولة سجلت إصابات بفايروس كورونا الجديد تشمل (الصين، واليابان، وإيران، وإيطاليا، وسنغافورا، والعراق، وهونغ كونغ، وكوريا الجنوبية، وأفغانستان، والهند، وماليزيا، ولبنان، وباكستان).
يذكر أن جسر الملك فهد منذ افتتاحه لم يغلق سوى مرتين، حيث كانت المرة الأولى عام ٢٠١١ في خضم الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين، فيما تبدأ المرة الثانية مساء اليوم بعد تفشي فايروس كورونا في عدد من البلدان.
وجسر الملك فهد جسر بحري يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ويبلغ طوله نحو 25 كيلو متراً، بعرض 23.2 متر، ويبدأ من جنوب مدينة الخبر السعودية وحتى العاصمة البحرينية المنامة.
وافتتح الملك فهد بن عبدالعزيز والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الجسر رسمياً بتاريخ 25 نوفمبر 1986، وأُطلق عليه اسم جسر الملك فهد نسبة إلى الملك فهد بن عبد العزيز، وأسهم في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للبلدين الشقيقين ولدول مجلس التعاون الخليجي.
وفي يناير 2019، أعلنت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أن عدد المسافرين الذين عبروا الجسر خلال 32 عاماً بلغ أكثر من 382 مليون مسافر بمعدل (74000) مسافر يومياً، وفي العام نفسه سجل الجسر أعلى رقم عبور منذ افتتاحه، إذ بلغ عدد المسافرين في العام 2019 عن طريق جسر الملك فهد 2918993 مسافراً.