-A +A
تقف الحكومات الحقيقية الأصيلة بكل ما أوتيت من قوى لمواجهة وباء كورونا ومكافحة انتشاره بين شعوبها، وتستنفر كل ما بوسعها من أجل حماية الشعوب، وتذلل كل المصاعب في سبيل ذلك.

وما الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها المملكة العربية السعودية إلا نموذج يحتذى.


إذ جعلت قيادتها مصلحة شعبها نصب أعينها، واضطلعت بحماية وسلامة زوار الحرمين الشريفين، فأجّلت العمرة والزيارة على المسلمين عامة في داخلها وخارجها، حمايةً لهم ودرءاً للمخاطر التي قد تطالهم.

وأوقفت السفر لدول الجوار بغير جواز السفر لمنع المتحايلين على أنظمة الدولة من الاستمرار في غيّهم، كما حظرت الدخول عبر البر على راغبي الدخول من الأشقاء في الإمارات والبحرين والكويت، وحصرت استقبالهم عبر ثلاثة مطارات في الرياض وجدة والدمام.

كل هذه الإجراءات الاحترازية (يرفع الشعب لها العقال) ملتفاً حول قيادته ومباهياً بها.

بينما تتراخى إيران وتكذب وتخادع وتدلّس وتراوغ وتزوّر في أعداد مصابي كورونا، وكيفية علاجهم وآلية التخلص من جثث الضحايا الذين قابلتهم بالإهمال وعدم الاهتمام بما أصابهم قبل وفاتهم بالمرض الفتاك، بل إن بعض أفراد نظام الملالي يستخفون بالمرض ويستهزئون حتى وقعوا في شِراكِه، وهم الآن بين الموت والحياة.

هذه الدولة المارقة التي تتعامى عن تطبيق الأنظمة بناء على العهود الدولية، وتتجاهل ختم جوازات المسافرين القادمين إليها والمغادرين منها وهي تعد الآن موبوءة.

لا يرتدع قادتها عن الرغبة الجامحة في الإضرار بدول الجوار في المنطقة ولا يأبهون بسوء النتائج التي قد تودي بحياة عدد كبير من الأبرياء داخل إيران وهم لا ذنب لهم إلا أن هذه الثلة من الحمقى تحكمهم.

والمصادر المسؤولة في المملكة تشجب وتستنكر وتتبرأ من هذه الأفاعيل والممارسات السيئة في ظرفٍ مثل هذا الظرف الذي يقف العالم له على قدمٍ وساق ويتكاتف لمحاربته من أجل حماية البشرية، بغض النظر عن انتماءاتهم وأعراقهم واختلاف ألوانهم.