-A +A
أثبت فايروس كورونا الجديد أن سلوك إيران غير المسؤول لا يقتصر على مواقفها السياسية فحسب، بل يمتد إلى جميع المجالات، ومنها طريقة تعاملها مع موجة انتشار كورونا التي ضربت العالم بأسره، غير آبهة بتحذيرات منظمة الصحة العالمية.

إن سلوك إيران المريب في الإصرار على فتح المزارات الدينية وتسهيلها إدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها، دون وضع ختم على جوازاتهم، في وقت تنتشر فيه الإصابة بفايروس كورونا الجديد، يقوض الجهود الدولية لمكافحة الفايروس، ما يتطلب من المجتمع الدولي فرض المزيد من الضغوطات لكسر عنجهية إيران، وجعلها تستجيب لتحذيرات العالم ومنظمة الصحة العالمية، ومنعها من التسبب في تفشي الإصابة بفايروس كورونا الفتاك.


في المقابل، تبرز القرارات الحكيمة للمملكة العربية السعودية، بدءاً من الجهود الوقائية المبذولة من قبل الأجهزة الحكومية ذات العلاقة كافة، والتدابير الاحترازية التي اتخذتها لمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفايروس كورونا الجديدcovid 19، وضمان حماية صحة المواطنين والمقيمين، بدءاً من منع السفر للدول الذي عانت من انتشار الفايروس، وصولاً إلى تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، وتعليق التعليم والتحذير من التجمعات، ومنها تعليق حضور الجماهير في الملاعب الرياضية.

ولا شك أن هذه الجهود كانت محل تقدير العالم ومنظمة الصحة العالمية التي أشادت بجهود المملكة، وما اتخذته من إجراءات إضافية لحماية الصحة العامة في هذا الشأن، ما يجسد الدور الإنساني للمملكة، وحرصها على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية لما فيه خير البشرية.