لم يكن تكاتف القيادة في المملكة مع شعبها حالة نادرة في المجتمع السعودي بل ضربت السعودية أروع الأمثلة في أواصر التكاتف والتلاحم.
الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين حملت مدى ثقة القيادة بالشعب بالرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها العالم أجمع خاصة في تطبيق السعوديين الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الصحة.
كلمات الملك سلمان لأبنائه وبناته السعوديين -كما حب أن يصفهم- بعثت الطمأنينة في نفوس المواطن والمقيم داخل المملكة لا سيما وأن خادم الحرمين أكد خلال كلمته باهتمام الحكومة بسلامة الإنسان وصحته.
وأما في في تلاحم الشعب مع القيادة وبعضهم البعض فعلى مدى السنوات شهد المجتمع السعودي نماذج عدة للتكاتف والتعاون خلال مروره بظروف طارئة أو مواقف معينة ليثبت للعالم أجمع أنه إذا اشتكى سعودي تداعى له السعوديين بالتلاحم والتكاتف.
ومع بداية أزمة كورونا وتعليق العمل في القطاعين العام والخاص أثبت السعوديين مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال أنه يعيش بين شعب جبار وعظيم وهمتهم مثل جبل طويق ولن تنكسر حيث ظهر عدد من المواطنين ورجال الأعمال وهم يُقدمون منازلهم ومبانيهم للقطاعات الصحية للاستفادة منها في الحجر الصحي إذا دعت الحاجة لذلك.
لم يقف الأمر على ذلك، بل بادر عدد من التجار ورجال الأعمال بالتنازل عن قيمة إيجارات الشقق والمحال التجارية حتى تنجلي أزمة كورونا.