أثبت السعوديون تكاتفهم على قلب رجل واحد، بالامتثال لكل القرارات التي أصدرتها الدولة، والتدابير الاحترازية التي اتخذتها للإسهام في الحد من انتشار فايروس «كورونا» الجديد، ومواجهة هذه الجائحة، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وفي ظل الأزمات والكوارث تظهر معادن الشعوب وتضحياتها، والشعب السعودي أثبت ذلك بمواجهة «كورونا»، حين امتثل للأمر الملكي بمنع التجول الجزئي الذي اُتخذ لمصلحة كبرى فيها حماية لأرواح المواطنين والمقيمين، وأي محاولة عابثة لعدم الامتثال لهذا القرار ستواجه بيد من حديد.
وعلى الرغم من وجود محاولات فردية مخالفة يريد أصحابها الإساءة إلى هذه الصورة الجميلة للسعوديين، إلا أن الشعب السعودي أدرك خطورة الوضع، واضعا ثقته العمياء بقيادته التي تشعره دائما بالاطمئنان على أنفسهم وأسرهم.
وحين خالف عدد من الأشخاص قرار منع التجول في محاولات عبثية في التعريض أو الاستهزاء بالقرار، كانت النيابة العامة بالمرصاد، بتصنيف توثيق مخالفات القرار من الجرائم الكبيرة التي توازي في شدتها جرائم الإخلال بالأمن، وتعامل معاملتها في مسألة أحقية جهة الضبط تمديد فترة إيقاف المتهمين على ذمة التحقيق، مؤكدة أنه لا يمكن النظر إلى جرائم مخالفي القرار بشكل بريء ولن يتم التراخي في تطبيق الأنظمة بشكل صارم تجاه كل من يحاول التشويش على القرار بفيديوهات أو مقاطع مصورة.
كما شددت النيابة على أن من يقوم بإنتاج كل ما من شأنه المساس بالنظام العام في الأوقات والظروف الطبيعية أمر يعاقب عليه القانون بشدة، وتكون العقوبة مغلظة وتصل إلى حدها الأعلى في أوقات الأزمات.
وحذرت النيابة العامة من أن أي محاولة طائشة لنشر الصور والفيديوهات وترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ستكون عقوبتها عالية ويدفع صاحبها ثمن استهتاره.