لم أكن أتخيل يوما أن أغادر الرياض برا إلى جدة قاطعا مسافة نحو 1000 كيلو متر لعدة أسباب؛ منها توفر الطائرات بشكل يومي، إلا أن الظروف والتداعيات الاحترازية بعد ظهور «كوفيد- 19»، اضطرتني إلى أن أخوض إحدى أجمل التجارب في حياتي عندما قمت مع زميلي أحمد خضر، وصديقي سلطان العنزي باتخاذ القرار للتوجه إلى جدة لقضاء عدة أيام في مهمة وزيارة الأسرة.. ومن محاسن الصدف تزامنت رحلتنا برا مع بداية تنفيذ الأمر الملكي بمنع التجول، والذي كان فرصة نادرة لمتابعة ومشاهدة بداية لحظات التطبيق في العديد من القرى والمدن من الرياض مرورا بالطائف ومكة ثم جدة.
إنها رحلة الألف كيلو متر، ومع الدقائق الأولى لتطبيق منع التجول، مرورا بالقرى شاهدنا سيارات أمن الطرق وهي تأخذ مواقعها، وسيارات الشرطة تعيد تموضعها في الطرق الرئيسية ومداخل المدن تطبق بكل احترافية وهدوء التعليمات، وتتعاون مع المواطنين لحثهم بالحكمة والموعظة الحسنة بالبقاء في بيوتهم، لكنها تتعامل بحزم ضد كل من يحاول خرق الأنظمة عبر تطبيق العقوبات التي وضعتها وزارة الداخلية التي بثت فيديو عبر حسابها على موقع «تويتر» جاء فيه: «حفاظاً على صحتكم وسلامتكم وأمنكم نأمل منكم البقاء في منازلكم والالتزام بالتعليمات التي وضعت من أجلكم، بقاؤكم في منازلكم يبرهن استشعاركم بالمسؤولية، صحتكم تهمنا وأمنكم واجبنا».
في الطريق توقفنا أمام إحدى نقاط التفتيش الأمنية، وسألَنا رجل أمن بكل احترام: «هل تعلمون أن هناك قرارا بمنع التجول، أجبته قائلا: نعم، ونحن نحترم القرار، ولكن نحن مسافرون قادمون من الرياض إلى جدة ونحن إعلاميون.. وقدمنا بطاقاتنا.. رد علينا: تفضلوا.. بالسلامة».
غادرنا الموقع ونحن نشاهد رجال الأمن وهم يوقفون عدة سيارات مخالفة.. لقرار المنع.. ما عكس حرصهم على الالتزام بالأمر الملكي نصا وروحا.
في الطريق توقفنا في العديد من الاستراحات المغلقة تماما ما عدا محطات الوقود. سألت عددا من الشباب السعوديين في المحطة عن أسباب وجودهم في فترة منع التجول، فأجاب أحدهم: «نحن نحترم القرار وخرجنا من بيوتنا لتعبئة البنزين، لأننا نعيش في قرية قريبة من هذه المحطة».
وعند دخولنا مكة المكرمة شعرنا بحجم التزام سكانها بقرار المنع، إذ أغلقت المحلات بكاملها.. استجابة من المواطنين والمقيمين للقرار.
وفي التقاطعات الرئيسية شاهدنا سيارات تراقب وترصد بهدوء.. عندما ترى شوارع المملكة خالية فعلينا أن نعلم أن الشعب استجاب لولاة الأمر في الحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار فايروس كورونا.
وفي مداخل جدة اختفى المارة وسائقو السيارات بشكل تام من شوارعها، وشهادة نكتبها للتاريخ أن تنظيم وزارة الداخلية كان محكما ودقيقا لمتابعة تنفيذ القرار.. تعاملوا بحزم مع المخالفين وبحكمة مع من استثناهم القرار، حيث قررت الوزارة فرض غرامة قدرها 10 آلاف ريال لمن يخالف قرار منع التجول، وسوف تتضاعف حال تكرار هذه المخالفة وصولا إلى السجن لمدة 21 يوما، في إطار إجراءات السيطرة على انتشار الفايروس.
يذكر أن قرار منع التجول يستثني منسوبي القطاعات الحيوية من القطاعين العام والخاص الذين تتطلب أعمالهم الاستمرار في أدائها أثناء فترة المنع، ويشمل ذلك القطاعات الأمنية والعسكرية والإعلامية، والعاملين في القطاعات الحساسة.
وكانت المملكة اتخذت إجراءات مشددة لمنع انتشار كورونا؛ منها تعليق الدراسة، وتعليق الدخول لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا، وتعليق العمل بالبصمة في العديد من المؤسسات، وتعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين.
من الرياض إلى جدة 1000 كيلو متر من الإصرار على هزيمة الوباء.. والالتزام بالتعليمات الصادرة.. إنه الشعب السعودي من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.. يرسل رسالة واحدة: «كلنا مسؤول»، وسنبقى في منازلنا.
إنها رحلة الألف كيلو متر، ومع الدقائق الأولى لتطبيق منع التجول، مرورا بالقرى شاهدنا سيارات أمن الطرق وهي تأخذ مواقعها، وسيارات الشرطة تعيد تموضعها في الطرق الرئيسية ومداخل المدن تطبق بكل احترافية وهدوء التعليمات، وتتعاون مع المواطنين لحثهم بالحكمة والموعظة الحسنة بالبقاء في بيوتهم، لكنها تتعامل بحزم ضد كل من يحاول خرق الأنظمة عبر تطبيق العقوبات التي وضعتها وزارة الداخلية التي بثت فيديو عبر حسابها على موقع «تويتر» جاء فيه: «حفاظاً على صحتكم وسلامتكم وأمنكم نأمل منكم البقاء في منازلكم والالتزام بالتعليمات التي وضعت من أجلكم، بقاؤكم في منازلكم يبرهن استشعاركم بالمسؤولية، صحتكم تهمنا وأمنكم واجبنا».
في الطريق توقفنا أمام إحدى نقاط التفتيش الأمنية، وسألَنا رجل أمن بكل احترام: «هل تعلمون أن هناك قرارا بمنع التجول، أجبته قائلا: نعم، ونحن نحترم القرار، ولكن نحن مسافرون قادمون من الرياض إلى جدة ونحن إعلاميون.. وقدمنا بطاقاتنا.. رد علينا: تفضلوا.. بالسلامة».
غادرنا الموقع ونحن نشاهد رجال الأمن وهم يوقفون عدة سيارات مخالفة.. لقرار المنع.. ما عكس حرصهم على الالتزام بالأمر الملكي نصا وروحا.
في الطريق توقفنا في العديد من الاستراحات المغلقة تماما ما عدا محطات الوقود. سألت عددا من الشباب السعوديين في المحطة عن أسباب وجودهم في فترة منع التجول، فأجاب أحدهم: «نحن نحترم القرار وخرجنا من بيوتنا لتعبئة البنزين، لأننا نعيش في قرية قريبة من هذه المحطة».
وعند دخولنا مكة المكرمة شعرنا بحجم التزام سكانها بقرار المنع، إذ أغلقت المحلات بكاملها.. استجابة من المواطنين والمقيمين للقرار.
وفي التقاطعات الرئيسية شاهدنا سيارات تراقب وترصد بهدوء.. عندما ترى شوارع المملكة خالية فعلينا أن نعلم أن الشعب استجاب لولاة الأمر في الحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار فايروس كورونا.
وفي مداخل جدة اختفى المارة وسائقو السيارات بشكل تام من شوارعها، وشهادة نكتبها للتاريخ أن تنظيم وزارة الداخلية كان محكما ودقيقا لمتابعة تنفيذ القرار.. تعاملوا بحزم مع المخالفين وبحكمة مع من استثناهم القرار، حيث قررت الوزارة فرض غرامة قدرها 10 آلاف ريال لمن يخالف قرار منع التجول، وسوف تتضاعف حال تكرار هذه المخالفة وصولا إلى السجن لمدة 21 يوما، في إطار إجراءات السيطرة على انتشار الفايروس.
يذكر أن قرار منع التجول يستثني منسوبي القطاعات الحيوية من القطاعين العام والخاص الذين تتطلب أعمالهم الاستمرار في أدائها أثناء فترة المنع، ويشمل ذلك القطاعات الأمنية والعسكرية والإعلامية، والعاملين في القطاعات الحساسة.
وكانت المملكة اتخذت إجراءات مشددة لمنع انتشار كورونا؛ منها تعليق الدراسة، وتعليق الدخول لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا، وتعليق العمل بالبصمة في العديد من المؤسسات، وتعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين.
من الرياض إلى جدة 1000 كيلو متر من الإصرار على هزيمة الوباء.. والالتزام بالتعليمات الصادرة.. إنه الشعب السعودي من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.. يرسل رسالة واحدة: «كلنا مسؤول»، وسنبقى في منازلنا.