لم يكن فسح التجوال من الساعة السادسة صباحا حتى السابعة مساء مسوغا لسكان محافظة الوجه للوجود في شوارع وطرقات المحافظة، إذ وعى الجميع من المواطنين والمقيمين على حد سواء أهمية الإجراء الرشيد الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالبقاء بالمنازل ومنع التجوال في تلك الفترة، فالتزم الجميع بالقرار وآثروا البقاء بالمنازل حتى في فترة الفسح، متقيدين بشعار«كُلنا مسؤول» حتى تزول هذه الشدّة، وينجلي الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها.
«عكاظ» تجولت في ساعات النهار ورصدت خلو شوارع وطرق المحافظة من السيارات والمارة، والتقت ببعض القلة الموجودين خارج منازلهم، الذين عللوا خروجهم بالتزامات أسرية، إذ قال هاني البديوي: اقتضت الضرورة الذهاب لمحل التموين لشراء بعض الحاجات، وأنوي الرجوع مباشرة إلى المنزل.
والأمر ذاته رواه سعود البلوي مشيرا إلى أن مكوثه في منزله أتاح له فرصة الاطلاع ومتابعة الأحداث بشكل أشمل، فيما قال عبدالغني الحربي إنه خرج لمراجعة المستشفى بابنه الذي تعرض لكسر في يده.